أحدث وباء كورونا توقف النشاط الرياضي على المستوى العالمي وذلك للحفاظ على صحة الرياضيين بالدرجة الأولى وتفادي انتقال العدوى، حيث يؤكد المختصون أن الوقاية هي النقطة الأساس لكبح انتشار الفيروس.
قامت مختلف الأندية بتحضير برامج تتكيف مع الحجر الصحي لإبقاء الرياضيين في لياقة تسمح لهم بالحفاظ على مستوى معيّن من اللياقة، تحسبا لاستئناف المنافسة في حال قررت السلطات العمومية الاستئناف، وهذا مرتبط باختفاء الفيروس.
يمكن القول إن معظم الطواقم الفنية تراقب تدريبات اللاعبين عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، وتقدم نصائح دورية لتحسين الأداء.. لكن هذه الترتيبات تخص فقط الجانب البدني والذي يكون غير كافٍ في حالة استئناف المنافسات والنشاطات.
لذلك، فإن أغلب المدربين يرون أن تحديد موعد للعودة لن يكون مباشرا للمنافسة، حيث لابد أن تستفيد الفرق في الرياضات الجماعية من فترة قصيرة لإقامة تربص تخصص فيه حصص للعمل الجماعي.. لأن العمل الفردي يحدد نسبة صغيرة من الاستعداد.
من جهة أخرى، أشار كاتب الدولة مكلف برياضة النخبة، نور الدين مرسلي، أنه يتمنى فتح المركبات الرياضية من أجل السماح لرياضيي النخبة بمواصلة التدريب في ظل الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.. لكن شريطة إجراء التحاليل الطبية وحضور طاقم طبي.
هناك تفكير عميق يقوم به كل المعنيين بالشأن الرياضي، مع التأكيد أن صحة كل الأشخاص تأتي في مقدمة كل الاهتمامات، وبصفة تدريجية يتم الوصول إلى حلول تمكن الرياضيين الحفاظ على لياقتهم واستئناف المنافسة في أحسن الظروف، لأن الوباء أثّر على كل النشاطات.
وقامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتشكيل فريق عمل «ما بعد جائحة كورونا» والذي قام باجتماعه الأول عن بعد، حيث تطرق لمختلف المسائل القانونية، المالية والتنظيمية جراء الطارئ الذي حدث وتوقف البطولات.. وأوضحت الفاف: «للحفاظ على نزاهة المنافسة ومصالح الأندية، فإن عقود اللاعبين تبقى جارية إلى غاية نهاية الموسم الحالي، مهما كان تاريخ نهاية هذه العقود.. يوجد 200 لاعب بين من هو في نهاية عقده أو معني بهذا القرار، من بينهم 105 ينشطون في الرابطة الأولى و95 في الرابطة الثانية. ويبلغ عدد اللاعبين المعارين 9 (5 في الرابطة الاولى و4 في الرابطة الثانية).. ولذلك فان هذه الأمور التنظيمية ستقدم محيطا ملائما لبقاء اللاعبين في وضعية جيدة تمكنهم من تحضير ما تبقى من الموسم في ظروف أحسن.
ويبقى الشغل الشاغل بالنسبة للكل، هو الحفاظ على الصحة واتباع نصائح، للمشاركة في المجهود العام المبذول لمواجهة فيروس كورونا.. وفي حال تحسن الوضع الصحي العام تعود النشاطات بشكل عادي إن شاء الله.