أكد الدولي السابق والمدرب حسين ياحي في حوار لـ «الشعب»، أن اللاعب المحترف مطالب بالتدرب طيلة السنة حتى خلال فترة العطلة من أجل الحفاظ على لياقته البدنية وتفاديا لزيادة الوزن.
ووصف ياحي إجراء لاعبي البطولة تدريباتهم بصفة فردية في المنزل بالأمر الاضطراري الا انه اكثر من ضروري من اجل تفادي ابتعاد اللاعب عن الفورمة المطلوبة وهو ما يجعله يستهلك وقتا اكبر للعودة من جديد الى لياقته المعهودة.
كما جزم اللاعب السابق لشباب بلوزداد ان برمجة تربص قصير قبل موعد استئناف المنافسة امر عادي واجراء طبيعي وهو طلب يطلبه كل المدربين لعلمهم استحالة العودة للمنافسة دون إجراء حصة تدريبية واحدة جماعية.
«الشعب»: هل إجراء التدريبات بصفة انفرادية امر ضروري للاعب كما يحدث الان لكل لاعبي البطولة؟
ياحي: اللاعب المحترف مطالب بالتدريبات حتى خلال فترة العطلة حيث سيكون عليه البقاء في الفورمة المطلوبة وخلال الفترة الحالية هناك توقف اضطراري للمنافسة بسبب تفشي وباء كورونا وهو الامر الذي جعل الاتحادية تمنع التدريبات الجماعية لتفادي الاحتكاك ولجأ كل اللاعبين والاجهزة الفنية الى التدريبات الفردية التي تختلف طبعا عن التدريبات الجماعية والتدرب بصفة فردية حسب راي لا يكون اعتباطيا وانما يكون وفق برنامج علمي مدروس يجعل اللاعب يتدرج في مختلف المراحل التدريبية الى غاية إحساسه بأنه وصل الى المستوى البدني المطلوب كما ان امكانيات اللاعبين تختلف وهنا اتحدث عن محيط التدريب فهناك لاعبون يمتلكون أماكن على مستوى إقامتهم يستطيعون من خلالها الجري لفترة معينة في الهواء الطلق وهو امر جيد فالجري في الهواء الطلق امر جيد وايجابي حتى من الناحية النفسية عكس ما هو الحال عندما تقوم بالجري في المنزل بالاعتماد على الالة الرياضية كما ان هناك عامل اخر مهم وهو الاكل حيث يتعين على الجهاز الفني تقديم النصائح اليومية للاعبين بخصوص الماكولات المستحبة والتي تساعدهم على التقدم في برنامج التحضير الفردي وهنا يمكن القول ان اللاعب تظهر قدرته الاحترافية من خلال التعامل مع هذا الامر بجدية او استهتار.
- هل اجراء تربصات قبل استئناف البطولة ضروري؟
لا شيء يعوض التدريبات الجماعية لان التدريب في المنزل لا يمنح المدرب رؤية كاملة على مدى جاهزية اللاعب ومن الصعب التعرف على اللاعب الجاهز بدنيا الا من خلال اجراء ثلاث او اربع حصص تدريبية وهنا يظهر الفرق بين اللاعب الذي كان يتدرب بجدية في المنزل وبين من كان يتعامل مع الامر باستهتار واعتقد ان كل الاندية ستقوم ببرمجة تربصات قصيرة قبل استئناف البطولة مع التفكير في عقلية اللاعب الجزائري على مستوى البطولة من الصعب ان تجد لاعب كامل وحتى خلال الموسم هناك العديد من اللاعبين من يتعامل مع التدريبات الجماعية باستهتار فما بالك بالتدريبات الفردية في المنزل.
- هل سيؤثر هذا الامر على المستوى الفني للبطولة بعد استئنافها؟
بطبيعة الحال في الحالة الطبيعية المستوى أصلا متراجع فما بالك في الفترة الحالية واعتقد اننا سنشاهد مستوى متراجع كثيرا على الأقل خلال المباريات الثلاث او الاربع الاولى وهو الامر المنتظر لكن على العموم لن يكون هناك فارق كبير في المستوى بين كل الاندية وهو ما يجعل المستوى متقارب ولا يجعلنا ننتظر الكثير وشخصيا هذا الموسم من الصعب الحكم على الاندية في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها ولا ندري متى ستنتهي حتى انها اثرت على حياتنا اليومية ومن الصعب التفكير في ان هذا الامر سيطول اكثر لكن علينا الايمان في قدرة الله على رفع هذا الوباء والبلاء على الجزائر والعالم.