عمليات تضامن فعالة ومختلفة تقوم بها الأسرة الرياضية، ضمن المجهود العام لمحاربة وباء كورونا بالجزائر، حيث أن الفاعلين في الشأن الرياضي أكدوا أن الأمر يتعلق بواجب وطني، من خلال توفيرهم للإمكانيات التي تساهم في العملية الكبيرة، التي تقوم بها القطاعات العديدة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به كل العالم.
وفتحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حسابا خاصا، شاركت فيه جلّ الرابطات في عملية نوعيّة بمبلغ معتبر يساهم في العمل التضامني المعتبر، الذي سيساهم في هذه الهبّة التضامنية للشعب الجزائري ..
في حين أنه تم تخصيص المركز التقني الوطني بسيدي موسى للطواقم الطبية، في مبادرة أخرى ضمن التضامن والعمل الجماعي في هذا الظرف الصعب.
وسارت الرابطة المحترفة لكرة القدم على نفس المنوال، من خلال مبلغ مالي محترم بالتشاور مع رؤساء الأندية الذين استحسنوا هذه المبادرة وشجعوها بطريقة مركزة.
كما اللجنة الأولمبية الجزائرية وفي بيان لها، أشارت أنها قدمت إعانة لمستشفى بوفاريك بالبليدة باقتناء بمعدات طبية ومواد حماية لفائدة الطاقم الطبي، إلى جانب مواد معقمة.
فالمبادرات متنوعة وتؤكد على الحسّ الحضاري والتضامني لهذه الهيئات الرياضية، حيث أن الفرق الرياضية سارت في نفس الاتجاه، من خلال اقتناء بعض المعدات المفيدة في تشخيص الوباء وأجهزة للتنفس الاصطناعي، على غرار اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد وأندية أخرى.
إضافة إلى أن مبادرة « البليدة ما نسيناكش» التي أطلقها المكلف بالاعلام السابق بالفاف عادل حاجي، والتي لاقت تجاوبا كبيرا من طرف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم السابقين والحاليين الذين وضعوا أشياء ثمينة من أقمصة وكرات لها تاريخ في مسيرتهم الكروية في متناول المبادرة لبيعها وتقديم الأموال للمشاركة في العمل التضامني.
وإلى جانب المساعدات المادية التي مافتئ يقوم بها أعضاء الحركة الرياضية، فإنّ المشاركة في العمل التحسيسي الكبير بالنّسبة للرياضيين الشباب الذين من خلال رسائل وأشرطة عبر الأنترنت يقومون بإعطاء نصائح لتفادي « كوفيد 19 «، لا سيما في ما يخصّ الحجر المنزلي الذي يعدّ من بين الأساسيات لكبح انتشار الوباء.
وبما أنّ المنافسات الرياضية متوقفة، فإنّ جلّ اللاعبين موجودين بالمنزل أين قدمت لهم برامج تدريبية يتابعونها للحفاظ على اللياقة، في انتظار عودة المنافسة بحول الله.
وأغلب الرياضيين والتقنيين الذين تحدثوا يؤكدون أن الأمر الصحي وضرورة تكثيف المجهود لمحاربة وباء كورونا، في مقدمة الاهتمام، في الوقت الحالي، ولا يمكن الحديث عن المنافسة والألقاب.
فكلّ الجهود منصبّة حول إيجاد الحلول لهذا الظرف الصعب .. والعمل التضامني يعدّ أحد النّقاط التي تعطي قوّة للمجهود العام.