عبر المنسق العام لنادي بارادو، مراد بولفوف، عن أمله بالعودة إلى المنافسة قريبا بعد زوال فيروس كورونا لأن أغلب الفرق قدمت تضحيات كبيرة للوصول إلى مراتب مقبولة، وتريد المزيد في قادم الجولات ولا يمكن تضييع حلمها سواء للفرق التي تبحث على الوصول إلى الأول المحترف أو الفرق التي تأمل احتلال مراتب مؤهلة إلى منافسات قارية وعربية، ولذلك فنحن كفريق أملنا كبير بأن تتواصل البطولة في الوقت الذي تراه السلطات العليا مناسبا.
الشعب: كيف تقضي أوقاتك في ظل الحجر الصحي ؟
مراد بولفوف : أنا ملتزم بالحجر الصحي المنزلي في إطار تدابير وقائية من هذا الوباء وفق توجيهات وزارة الصحة مع الحرص على متابعة نشاط اللاعبين عن بعد.
قبل أن نتكلم عن البرنامج المسطر للاعبين في هذه الفترة الصعبة، هناك من ينادي ببطولة بيضاء ؟
هذا الطرح غير منطقي ولا يقبله العقل فنحن كإدارة نحبّذ مواصلة البطولة ولو حتى في نهاية شهر جوان أو ما بعده لأن كل الأندية بقسميها فيها من دفع أموالا طائلة وسجل نتائج إيجابية، ويطمح أن يلتحق بمصاف الكبار أو على الأقل ضمان البقاء في القسم المتواجد فيه وهذا حق مشروع لهذه الأندية.
نحن كمسوؤلين ورياضيين نتابع كل الأخبار الرياضية الوطنية والعالمية وقد تتواصل المنافسات حتى شهر أوت إن سمحت الظروف بذلك وانتصر العالم على وباء كورونا ونحن جزء من هذا العالم الكروي.
هل من الممكن استئناف البطولة من دون جمهور؟
ممكن جدا، لكن هذا يعود إلى قرار السلطات العليا في البلاد، فهي التي تقرر هذا بشرط أن يرفع الله عنا هذا الوباء الخطير لأن أرواح البشر أغلى.
ماذا عن النشاط الرياضي في بيت بارادو ؟
تدريبات اللاعبين الفردية من الأمور الضرورية بالنسبة لنا كجهاز إداري وفني، خاصة في هذه المرحلة لأننا جميعا نعيش تحت تأثير ضغط رهيب، منذ انتشار الفيروس وعليه فنحن في إدارة الفريق وضعنا برنامجا قام بإعداده المحضر البدني وسلمه للاعبين حتى يطبقوه فرديا، قصد الحفاظ على اللياقة البدنية والنفسية مع المتابعة من بعيد عن طريق الهاتف وأمور تقنية بالصورة والصوت مع اللاعبين من طرفنا ومن طرف الجهاز الفني تماشيا مع تعليمات المدرب الرئيسي.
برأيك هل تحتاج الفرق إلى تحضيرات إضافية في حال عودتها للمنافسة ؟
هذا شيء طبيعي ولابد أن تقوم الفرق بتربصات تدوم على الأقل 20 يوما حتى تكمل التحضيرات والتدريبات الجماعية لأن الدخول في البطولة مباشرة قد يحدث إصابات مفاجئة للاعبين، نظرا للغياب الطويل عن التدريبات الجماعية.
كيف ترون التبرعات التي قامت بها الاتحادية والرابطات للمساعدة في محاربة الفيروس ؟
هذا واجب وطني وكل واحد منا مطالب في هذا الوقت بالمساهمة قدر المستطاع، وما قامت به الرابطات والاتحادية من عمل تضامني لمحاربة انتشار فيروس كورونا لابد أن نثمنه، وهو من شيم الشعب الجزائري، والمكتب الفدرالي أبدى توصيات في اجتماعه الأخير من أجل تخصيص هذه المبادرة التي فاقت 18 مليار سنتيم للجانب الصحي ووضعها أيضا لمركز سيدي موسى، تحت تصرف الوزارة الوصية لذلك.
بماذا يود مراد بولفوف ختم هذا الحوار ؟
أشكر « الشعب» على متابعتها اليومية لما يجري في الجزائر، خاصة في هذه المرحلة الصعبة. وما يهمنا الآن هو النجاح في الحد من انتشار العدوى وهذا بمتابعة ومواصلة الحجر الصحي الذي تمليه علينا دولتنا الغالية، إلى أن تعود المياه إلى مجاريها بإذن الله.
