يرى مدرب دفاع تاجنانت زاوي كريم، في هذا الحديث الحصري لـ «الشعب» بأنه متفائل بعودة الأمور في الجزائر إلى حالتها الطبيعية، نظرا لما تبذله السلطات العليا من مجهودات للحد من وباء كورونا. وقال أثناء حديثه، إنه يجهز لاعبيه نفسيا وبدنيا مع الطاقم المساعد له وشحن بطارياتهم بالتحلي باليقظة والوعي المتواصل مع وضع برنامج مميز لكل لاعب حضره المحضر البدني مع المتابعة الميدانية من بعيد عن طريق «واتساب» وهو العمل الجماعي عن بعد حتى يبقى كل لاعب محافظا على لياقته البدنية بنسبة معينة في انتظار الأيام القادمة.
- الشعب: الآن البطولة متوقفة بسبب فيروس كورونا. أين تقضي هذه الفترة؟
زاوي: هذا أمر الله.. والجزائر تمر بمرحلة صعبة كسائر دول العالم.. ونحن كمواطنين لابد من التقيد بالإجراءات حتى نمر من هذا الوباء بسلام.
- ممكن نعرف البرنامج المسطر لفريقك؟
• جل اللاعبين متواجدون في منازلهم وقدمنا برنامجا مرجعيا بالتدريبات الفردية للحفاظ على اللياقة البدنية، فضلا عن برنامج غذائي متوازن ويناسب وضعية كل لاعب وعليهم تطبيق التعليمات بصرامة حتى يبقوا على أتم الجاهزية.
- كيف تتصلون مع اللاعبين؟
• نحن على اتصال مستمر بواسطة تطبيق ‘الواتساب» وهذا من أجل التحضير عن بعد ولو جزئيا، لأنه مفيد لكل لاعب في هذه الفترة حتى يبقى متزنا بدنيا وتقنيا.
- هل قدمتم تعليمات قبل تسريح اللاعبين؟
أعطينا برنامجا فرديا لكل لاعب حتى يواظب على التدريبات ويتقيد بها كاستعمال الدراجة المنزلية وآلات أخرى للتحضير البدني سواء في البيت أو الغابة وحسب المتطلبات الراهنة.
- في ظل هذا الوقت الصعب، ما هي رسالتكم للاعبين؟
هذا الوباء أصبح كابوسا ملموسا يهدد العالم، في ظل غياب دواء لمحاربته. وحاليا الدواء هو الوقاية بتفادي التجمعات والخروج من البيت بغير بحاجة وما هي إلا فترة، إن شاء الله، وكل شيء يرجع إلى حالته الطبيعية.
- بالعودة إلى المنافسة، ألا ترى أن فريقك بعد مجيئك حقق انتصارات هامة، لكن هذا التوقف قد لا يخدمكم؟
هذا قضاء الله وقدره، وحاليا لا يهمنا سوى أن تمر بلادنا بخير عن هذه الأزمة العالمية حتى نستطيع العودة إلى جو المنافسة والحياة العادية بحول الله.
- ماذا تقول إذا قدر الله وبقيت الأمور على حالها ولم تستأنف البطولة؟
نحن ثمنا هذا التوقيف حفاظا على صحتنا وصحة جميع الفاعلين في الرياضة الجزائرية من مدربين ولاعبين ومتفرجين وغيرهم وما ستجلبه الأيام المقبلة ستبين لنا إن كان بإمكاننا مواصلة البطولة أم لا على غرار جميع دول العالم وأتمنى بكل روح رياضية أن يزول هذا الوباء وسنقوم حينها بتربص صغير حتى نستعيد لياقتنا ويستعيد الفريق أنفاسه.
- كلمة ختامية بِمَ يود المدرب زاوي كريم إنهاء هذا الحوار؟
أتمنى أن تمر بلادنا بخير من هذا الوباء والعالم أجمع، حتى تعود الحياة إلى مسارها الطبيعي، وهذا لا يتأتى إلا بوعي المواطن الجزائري الذي عهدنا ذلك منه من قبل، لأن الوقاية خير من العلاج.