أكد حكيم بوغادو رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة في حوار لـ «الشعب» أن محاربة وباء كورونا المستجد يتطلب العديد من التضحيات منها تعليق النشاط الرياضي لتفادي انتشار الفيروس.
قامت الاتحادية حسب رئيسها بالعديد من الإجراءات استجابة لقرارات السلطات العليا للبلاد من خلال تعليق وتوقيف نشاط الرياضيين والأندية وأيضا الاستجابة لقرار غلق المسابح.
من جهة أخرى، أكد بوغادو أن التوقف عن النشاط سيؤثر لا محالة على مستوى الرياضي كما عبر عن استغرابه من قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتثبيت موعد الأولمبياد المقبل في موعده.
(الشعب) ماهي الإجراءات التي قمتم بها من أجل تفادي وباء كورونا ؟
بوغادو: على مستوى الاتحادية أول إجراء هو الاستجابة لقرارات السلطات العليا للبلاد والتي أمرتنا بتأجيل المنافسات الدولية والوطنية التي كنا سننظمها في الجزائر إضافة إلى منع رياضيينا من السفر إلى الخارج للمشاركة في بعض التظاهرات والتجمعات التي تساهم في الرفع من مستوى الرياضيين إضافة إلى بطولة إفريقيا المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، حيث طبقنا كل التعليمات بحذافيرها لإيماننا الكبير أن هذا الإجراء رغم تأثيره الرياضي على نشاطنا إلا أن له انعكاس إيجابي في حماية وطننا من خطر انتشار الفيروس الذي أصبح وباء عالميا وجب محاربته وفي ظل غياب لقاح أودواء له لحد الآن الحل الوحيد هو منع التجمعات والاكتفاء بالتحضير في المنزل وهو الأمر الذي يقوم به رياضيونا خلال الفترة الحالية رغم أن هذا الأمر لا يعوض كثيرا المنافسة الرسمية أو التجمعات الكبيرة التي يشارك فيها أكبر وأبرز السباحين على مستوى العالم والاحتكاك بهذا المستوى يساهم في الرفع من مستوى السباح ويجعله يعرف إمكانياته جيدا ومدى قدرته على التواجد في منصة التتويج.
- هل سطرتم برنامجا فرديا للرياضيين من أجل التحضير ؟
في ظل غياب مكان للتدريب من الصعب على السباح التدرب وتطوير إمكانياته في ظل صدور قرار بغلق المسابح وهو الأمر الذي يؤثر لا محالة على تحضيراتنا لكن ضريبة مكافحة وتوقيف هذا الفيروس هو التضحية بالعديد من الأمور منها ضمان التدريب وأعتقد أن الأهم الآن هو تطبيق التعليمات من خلال التقليل أو تفادي الخروج من المنزل والوقاية من خلال اتباع النصائح التي تم تقديمها على غرار تعقيم وتنظيف اليدين والمنزل وكل مكان يتواجد فيه الإنسان وعلى العموم أعتقد أن الفترة المقبلة ستكون صعبة من الجانب الرياضي لأنها مشرقة ومضيئة من الجانب الانساني وهو الأهم بما أن وباء كورونا أصبح يهدد الأمن القومي للبلد وعلى الجميع التكاتف من أجل مواجهته ومحاربته لتفادي انتشاره على نطاق واسع.
- أهم حدث رياضي مقبل هو الألعاب الأولمبية كيف تقرأ البيان الأخير للجنة الأولمبية الدولية بتثبيت موعد ومكان التظاهرة ؟
لقد تفاجأت كثيرا بعدما اطلعت عليه أنه قرار حسب رأيي مجحف خاصة أن الرياضة العالمية الآن تعيش أزمة كبيرة وأكبر الدوريات في العالم متوقفة رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الأندية والمنتخبات لكن من أجل الصالح العام الجميع استجاب للنداء إلى غاية أن خرجت علينا اللجنة الأولمبية الدولية ببيان يتحدث عن تثبيت موعد ومكان التظاهرة وهو أمر غير عادل لأنه هناك دول حاليا تحضر بطريقة عادية ولا يوجد لديها الوباء بشكل كبير وجل الدول تعاني من التوقف وهذا القرار يخدم دول معينة يمكن عدها على أصبع اليد الواحدة مقابل الدول الأخرى التي فقدت حظوظها في المنافسة على المراكز الأولى لأنه لا يوجد عدل في عملية التحضير هناك رياضيون يحضرون والأغلبية جالسة في المنزل من غير الطبيعي تنظيم الألعاب الأولمبية ويجب تأجيلها إلى السنة المقبلة على الأقل من أجل ضمان تنظيم جيد وفرجة جيدة وأيضا مستوى فني يليق بحدث كبير مثل الألعاب الأولمبية.
- هل سيتأثر المستوى العالمي للسباحة بسبب كورونا ؟
بطبيعة الحال هناك دول متوقف فيها كل شيء منذ قرابة شهر كامل وهو وقت كبير من الصعب تعويضه في وقت وجيز والمستوى العالمي سيتراجع لفترة لكن مع مرور الوقت أعتقد أن الأمور ستعود إلى نصابها.
