تنبّأ اللاعب الدولي السابق والمدرب سمير حوحو في حوار لـ«الشعب» بامكانية تتويج وفاق سطيف بلقب على الاقل هذا الموسم، خاصة انه متواجد في سباق التتويج بالبطولة والكأس.
كما أكد حوحو أن المدرب نبيل الكوكي قدم الاضافة المرجوة منه خلال فترة إشرافه على الفريق بعد ان كان الوفاق يصارع على ضمان البقاء، اصبح الان من المرشحين بقوة للتتويج بلقب البطولة.
وتمنى حوحو ان لا يكون الرهان على شبان الفريق ظرفيا بسبب الازمة المالية، وإنما بصفة دائمة خاصة أن مدرسة الوفاق معروفة بالمواهب التي تصنع ربيع عدة اندية في الرابطة الاولى.
- الشعب: كيف تقيّم مشوار الوفاق في البطولة؟
سمير حوحو: مشوار الوفاق في البطولة يمكن تصنيفه الى مرحلتين مرحلة ما قبل نبيل الكوكي وما بعد قدوم هذا الاخير لان الفريق كان يعاني في بداية الموسم من سوء النتائج، وهو الامر الذي جعله يتواجد مع اندية المؤخرة والجميع تأكد أن الفريق هذا الموسم سينافس على ضمان البقاء بحكم النتائج السيئة التي حققها، لكن الامور تغيرت كثيرا بعد مجيء المدرب الكوكي الذي عرف كيف يعيد الامور الى نصابها رغم ان الفترة الاولى من اشرافه على الفريق عرفت هزائم عديدة لكن الفريق كان يقدم مستوى جيدا، وأتذكر جيدا مواجهة شباب بلوزداد اين انهزم بصعوبة بسبب خطأ من احد اللاعبين، وبعد ذلك شهدنا مرحلة الانتصارات المتتالية التي عرفها الفريق حيث تسلق سريعا جدول الترتيب ليتواجد الان على مقربة من المتصدر، ويملك حظوظا متساوية مع الاندية الاخرى في التتويج بلقب البطولة، لكن يجب عليه مواصلة الانتصارات من اجل البقاء في دائرة المنافسة، خاصة ان الفترة المقبلة ستزداد فيها صعوبة المباريات.
- ما هي حظوظ الفريق في البطولة؟
في البطولة الامور مختلفة، وأعتقد أن الوفاق يملك حظوظا كبيرا خاصة أنه يستضيف منافسيه المباشرين في سطيف، ورغم غياب الجمهور الا ان اللعب على ملعبك يعد أمرا ايجابيا، حيث يستضيف الفرق كل من شباب بلوزداد ومولودية الجزائر اضافة الى شبيبة القبائل هذه الجولة، والفوز في المباريات الثلاث التي ذكرتها قد يمنح الفريق الصدارة، وحينها تتضح الامور اكثر ويصبح الاخرون مطالبون باللحاق به، وهو ما يزيد من التشويق والاثارة بعد أن تاكد الجميع ان شباب بلوزداد هو من سيفوز بالبطولة الا ان الامور اختلفت الان حيث يعد الوفاق حسب رأي المنافس المباشر له للتتويج باللقب بسبب تذبذب مستوى المولودية والشبيبة مقارنة بالوفاق الذي يواصل النتائج الايجابية والانتصارات، لكن كل هذا يبقى مجرد كلام وواقع الميدان مختلف، ولا يمكن التحكم فيه لهذا الفريق عليه العمل من اجل الوصول الى النتائج المحققة.
- الوفاق أصبح يمتلك جيلا مميّزا من اللاّعبين الصّاعدين، ما تفسيرك لهذا الأمر؟
مدرسة الوفاق معروفة بإنجابها سنويا العديد من المواهب الصاعدة، التي لا تستطيع الوصول الى الفريق الاول وتغادر نحو اندية اخرى وتتالق فيها، وأنا شخصيا اعرف العديد من اللاعبين الذين يصنعون الان ربيع اندية اخرى هم من خريجي مدرسة الوفاق ولجوء الفريق الى المواهب الصاعدة والاعتماد على الشبان هو ينطبق على المثل «ربّة ضارّة نافعة»، فقد دفعت الازمة المالية ادارة الفريق والجهاز الفني لتغيير الاهداف والرهان على الشبان، وهو ما حدث ليظهر الجيل الحالي الذي يستطيع الدفاع عن الوان الفريق لسنوات اخرى، وأعتقد انه سيكون خطأ كبيرا التفريط في العناصر الموجودة الا للاحتراف في اوروبا من اجل الحصول على عائد مالي جيد، ما عدا هذا أنصح الادارة بعدم التفكير في العروض المحلي وحتى الاقليمية، كما اتمنى أن لا يكون اللجوء الى شبان الفريق ظرفي، ولكن بشكل دائم خاصة أن الفريق يملك مدرسة معروفة.
- ماذا عن حظوظ الفريق في الكأس؟
منافسة الكأس لديها خصوصياتها، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث على الورق أعتقد أن الوفاق يملك حظوظا كبيرا للمرور الى المربع الذهبي وحتى النهائي والتتويج لكن على الميدان الامور مختلفة لا أحد يدري ما سيحدث، ولا يجب استباق الامور، الفريق حقق نتيجة جيدة من خلال العودة بالتعادل الايجابي، والتعادل السلبي يؤهله وهو ما معناه ان المنافس هو من سيبادر للخروج من منطقته للهجوم، وهو الامر الذي يفتح المجال امام لاعبي الوفاق لاستغلال الثغرات.
كل هذه قراءات فقط ولا ادري ما سيحدث رغم أنني من الميالين الى ترك منافسة الكأس تقرر من يحملها، وترك التشويق والاثارة سيدا الموقف، خاصة أن البرج هو الآخر يملك مجموعة جيدة والمدرب دزيري جلب لمسته في فترة قصيرة بحكم أنه يعرف الفريق جيدا.