أسمــــاء بــــارزة وطموحــات لتشريــــف الألــوان الوطنيـــة
تعرف الرّياضة النّسوية الجزائرية قفزة نوعية في المدة الأخيرة بظهور أسماء تألّقت على الصعيد الدولي، وتمكّنت من فرض وجودها بفضل العمل المعتبر المبذول على مستوى الاتحاديات، التي اعتمدت استرتيجية مكّنت رياضياتنا من حجز مكان في أكبر محفل رياضي عالمي، وهو الألعاب الأولمبية بطوكيو العام الجاري.
لأول مرة في تاريخ الرياضة الجزائرية ستشارك ملاكمتان في الأولمبياد، وهما إيمان خليف ورميساء بوعلام بفضل المشوار المميّز الذي سارتا فيه خلال الدورة التأهيلية التي جرت في الأيام القليلة الماضية بالعاصمة السينغالية داكار. هذا الانجاز سوف يعطي دفعا كبيرا للملاكمة النسوية الجزائرية، خاصة وأن طموحات كل من ايمان ورميساء كبيرة للتألق في طوكيو.
كما ستكون رياضة الشراع حاضرة في الألعاب الأولمبية بفضل الرياضية أمينة بريشي، التي تمكّنت من الفوز باللقب الافريقي وحجزت مكانها ضمن المشاركين في موعد طوكيو. والكل يعترف بالعمل المعتبر الذي يقام بهذه الاتحادية بالمشاركة وتنظيم العديد من المنافسات بصفة دورية، الأمر الذي سمح لرياضيينا ورياضياتنا التموقع بشكل جيد.
أسماء كذلك تحجز واجهة الأحداث في رياضة الكاراتي، التي تقدّم الكثير على غرار كاميليا حاج سعيد التي نالت العديد من الميداليات والألقاب، آخرها اللقب القاري عن جدارة، والتي تعتبر قاطرة حقيقية لهذه الرياضة بالجزائر، وسارت على خطاها كل من وداد دراو، لبنى مقداس وشيماء ميدي، وبالرغم من اكتفائها بالفضة، الا أن لمياء معطوب تعتبر من بين خيرة ما أنجب الكاراتي الجزائري، وينتظر منها الكثير في المواعيد القادمة بالنظر لمستواها الكبير.
كل المسؤولين على مستوى اتحادية الكاراتي يقومون بعمل معتبر لبروز أسماء أخرى، والرفع من مستوى أداء الرياضيين الذين أعطوا قوة حقيقية لهذه الرياضة بالجزائر.
نفس الرأي يمكن ضمّه لرياضة المبارزة، التي خطت خطوات عملاقة في السنوات الأخيرة وسارت عدد من الرياضات في رواق ايجابي سمحت لها الوصول الى الألقاب الإفريقية، الى جانب مشاركتها في الدورات العالمية.
في رياضة الجيدو التي تعد من بين الرياضات التي تألقت في الألعاب الأولمبية في الماضي القريب بفضل صورية حداد، تسير البطلة الافريقية أمينة بلقاضي في رواق مميّز قد يجعلها نجمة حقيقية في سماء الجيدو الجزائري.
في الكانوي كاياك ستكون الجزائر حاضرة في الألعاب الأولمبية بفضل الرياضية أميرة خريس، التي تمكّنت من الفوز بتذكرة المشاركة في موعد طوكيو.
في حين أن العمل ما زال متواصلا بالنسبة للعديد من الاتحاديات ضمن الفرق النسوية، التي كانت في الماضي القريب في مستوى أفضل على غرار المنتخب للكرة الطائرة إناث الذي شارك في الأولمبياد وتألق قاريا في العديد من المناسبات، كما أن المنتخب الوطني لكرة اليد والأندية في هذه الرياضة تسعى للعودة الى الواجهة القارية، إلى جانب العمل المنهجي الذي يقام على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للوصول الى مستويات أفضل على المستوى القاري.
في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة تحقّق الفتيات نتائج باهرة، حيث أن المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي ضمن تأهله الى الألعاب شبه الأولمبية عن جدارة.
فالرياضة النسوية، بالرغم من أنها مغيّبة إعلاميا في بعض الأحيان، إلا أن عملا معتبرا يقام على كل المستويات، وما تأهل العديد من الرياضيات الى الألعاب الأولمبية وفوز رياضياتنا بالألقاب القارية والعربية دليل على وجود مستوى وعمل يقام لكتابة أسماء أخرى بالذهب عالميا كما كتبته بطلاتنا في الماضي على غرار بوالمرقة، بنيدة مراح، صورية حداد...والقائمة طويلة بالنسبة لبطلاتنا.