وصف الدولي الجزائري السابق منير دوب في تصريح خاص لجريدة «الشعب» الجوائز التي حققتها الكرة الجزائرية على الصعيد الأفريقي مؤخرا بالمُستحقة، بحكم الأداء الكبير الذي ظهر به الفريق الوطني خلال البطولة الأفريقية التي جرت وقائعها بمصر الصيف الماضي، مُستدلا بالعمل الكبير الذي قدمه كل من المدرب واللاعبين طيلة موسم كامل.
عاد منير دوب إلى بعض التفاصيل التي تتعلق بما حققته الجزائر خلال الموسم الرياضي الماضي والذي أهلها لكي تكون سيدة القارة السمراء في قوله «الجوائز الأربعة التي حصدتها الكرة الجزائرية خلال حفل «الكاف» الذي أقيم مؤخرا كانت مُنتظرة ونحن أجدر بنيلها بالعودة للمشوار الذي قدمه الفريق الوطني خلال الموسم الماضي على كل الأصعدة، بما أن بلماضي هو المدرب الأفضل بحكم التكتكيك الذي فرضه خلال أمم أفريقيا، أفضل منتخب لأننا فزنا بسبعة لقاءات متتالية بالأداء والنتيجة، أفضل هدف مستحق لأنه حقيقة الأروع من محرز، بلايلي كان الأفضل بلا منازع فوق الميادين منذ بداية الدورة وحتى مع فريقه».
الجزائر «ظُلمت» في التشكيلة المثالية
واصل محدثنا قائلا في ذات السياق «الإتحاد الأفريقي لم يمنحنا أي هدية من الجوائز التي أخذناها بل كانت أكثر من مُستحقة نتيجة ما قدمته كتيبة بلماضي بقيادة هذا المهندس الشاب الذي أعاد الجزائر لمنصة التتويج بعد غياب طويل، والأكثر من ذلك أنهم حرموا بعض الأسماء الجزائرية من التواجد ضمن التشكيلة المثالية الأفريقية لسنة 2019، لأنه من غير المعقول أن يكون بن ناصر أفضل لاعب في الدورة ولا يُدرج اسمه في التشكيلة الميثالية نفس الأمر بالنسبة لبلايلي الذي توج بلقب أفضل لاعب محلي، والأكثر من ذلك غياب مبولحي عن القائمة بالرغم من أنه كان الأفضل ولم يتلق أهداف كثيرة».
أضاف دوب قائلا: «التشكيلة المثالية الأفريقية الجميع كان ينتظر أن يتواجد على الأقل أربعة أسماء جزائرية والأمر يتعلق بكل من الحارس مبولحي الذي لم يتلق أهداف كثيرة بدليل أننا كنا أفضل دفاع، بلعمري هو الآخر ظُلم في هذا الإنتقاء ما يعني أن المسؤولين عن إختيار القائمة المثالية أخطأوا في حق اللاعبين الجزائريين ومن هنا نستنتج أنهم إعتمدوا على العاطفة وليس على الأداء والإمكانيات، عكس ما هو عليه الحال في أوروبا الأفضل هو الذي يتم إختياره، ولكن هذه افريقية دائما الكواليس والتلاعبات حاضرة في مثل هذه المواعيد والأكثر من ذلك لو لم نُتوج باللقب لما تواجدنا ضمن قائمة المتوجدون بالجوائز الأفريقية والسبب يعود لعدم وجود تمثيل قوي للجزائر على مستوى مكتب الكاف».
أكد الدولي الجزائري السابق أن محرز لم ينل جائزة أفضل لاعب يرجع للتهميش الذي تعرض له من طرف مدربه غوارديولا في قوله «ماني يستحق الكرة الذهبية بالنظر لما قدمه مع المنتخب وفريقه في نفس الوقت عكس محرز الذي تألق مع الفريق الوطني لكنه لم يتمكن من البروز مع فريقه مانشيستر سيتي بسبب بقائه في دكة البدلاء، ما يعني أن غوارديولا هو السبب في ذلك، لكن الإشكال الأكبر هو عدم تواجد لاعبين من الدفاع في التشكيلة المثالية وهذه الأخيرة أعتقد أنه تمّ إنتقاؤها على أساس الأندية ولم يعتمدوا على أساس ما قدمه اللاعبين، بدليل تواجد صلاح في القائمة بالرغم من خروجه المبكر من البطولة الأفريقية لأنه يلعب في صفوف ليفربول، فيما غاب بن ناصر، عطال، ماندي، بلعمري، نفس الأمر بالنسبة لمبولحي الذي لم يُدرج لأنه لا يلعب ضمن فريق قوي بالمقارنة مع أونانا الذي يلعب أجاكس أمستردام بالرغم من صغر سن هذا الأخير بالمقارنة مع الحارس الوطني».
