يواصل المنتخب الوطني صنع الحدث في نهائيات كأس افريقيا 2019، وذلك بتأهله إلى المربع الذهبي على حساب كوت ديفوار بضرات الترجيح (4-3) بعدما انتهت المباراة بالتعادل في وقت الرسمي والإضافي بالتعادل ( 1-1)، بذلك يكون المنتخب الوحيد الذي سجل (10 أهداف) ولم يسجل عليه الهدف واحد، وقد استهل أبطال الجزائر بأخذ الأسبقية في التهديف عن طريق فغولي بعدما تلقى كرة من ذهب من طرف بن سبعيني أسكنها في الزاوية اليسرى من مرمى كوت ديفوار، هدف بعث الحماس لدى المنافس الذي تمكّن من التعديل الأمر الذي أجبر المنتخبين على لعب وقتين إضافيين، لم نشاهد فيهما الكثير فكانت ضربات الترجيح هي الفيصل وابتسم الحظ للنخبة الوطنية التي ستلقى في النصف نهائي مع منتخب نيجيريا ولمزيد من الاثراء والتنوير «الشعب» بعد المباراة مباشرة كان لها هذا الحديث مع ياحي حسين التقني المتميز في سماء الكرة الجزائرية.
«الشعب»: ما هو تقييمك لمباراة الجزائر ـ كوت ديفوار وتأهل الخضر إلى المربع الذهبي؟
المباراة كانت صعبة من بدايتها إلى نهايتها لكن فرسان الجزائر أكدوا أنهم أبطال قبل الآوان فكانوا بحق رجال ولعبوا بروح الجماعهة وأهدروا عدة فرص سواء في الشوط الأول أو الثاني، غير أن الحظ لم يحالف رفاق بونجاح من إضافة أهداف أخرى نظرا للتسرّع وقلة التركيز.
- المنتخب الوطني بصفة عامة كان منظما، مارأيك في ذلك؟
- كان المنتخب منظما ومتميزا وأدى 90 دقيقة مقبولة على العموم، وسجّل فغولي هدفا عالميا وأرى أن منتخبنا كان في المستوى وباتت قوته وعرف كيف يوظف كل طاقاته البدنية والفنية وهذا ماساعده للتصدي لأكثر من كرة خطيرة على منطقة مبولحي.
- التأهل بضربات الجزاء إلى المربع الذهبي ماذا تقول؟
- الخضر واجهوا منتخبا متميزا وله باع كبير في هذه الأدوار.
لكن بفضل اللعب الجماعي والتحكم في الأعصاب لم نتلقى أهدافا وهذا ما شجّع الخضر، ولذلك فإن تسيير المباراة من طرف عناصرنا الوطنية كان بذكاء وعلى الطريقة الجزائرية وبعقلية المرور الى المربع الذهبي الذي سيفتح الشهية أكثر للعناصر الوطنية أمام البعبع الثاني نيجيريا.
- ماذا تقول عن الحارس مبولحي؟
- مبولح منذ انطلاق «الكان» وهو متميز في عرينه، وختمها بامتياز أمام كوت ديفوار أين تصدى لضربتي جزاء وحقق حلم أنصار الخضر المتواجدين هنا وهناك، وعليه يبقى الحارس الأبرز من مباراة إلى أخرى.
- ماهي رهانات جمال بلماضي؟
- حسب ما شاهدنا في مباراة كوت ديفوار، فإن بلماضي من مباراة إلى أخرى تجده يغيّر طريقة اللعب، لكن له دائما خطة تكتيكية ناجحة وعرف كيف يشحن بطاريات اللاعبين، ولذلك فإن رهاناته في الدور نصف النهائي لابد من تحضير بدني وذهني كبيرين لأن المباراة القادمة ستلعب على جزئيات، وهنا يتطلّب جهودا إضافية فوق البساط الأخضر، ولذلك فلاعبونا مجبرون بأن يتعاملوا مع المنتخب النيجيري بذكاء وبهدوء وبكفاح وكل منتخب يحلم للوصول إلى النهائي.
- كلمة حول تأهل تونس إلى المربع الذهبي؟
- أنا سعيد جدا بتأهل تونس بثلاثية على حساب مدغشقر وهذا يعد غياب عن هذه الأدوار منذ 2004، ولذلك نهنئ المنتخب التونسي ونتمنى أن يكون النهائي عربي.