تحوّلت معالم القلق لدى مناصري الفريق الوطني بولاية المدية بالبيوت والمقاهي والساحات العمومية إلى فرحة عارمة عبر خروج عفوي للمواطنين في «عدد من السيارات والحافلات والدراجات النارية»، حاملين الراية الوطنية عاليا، عقب فوز أبناء الناخب الوطني بلماضي بالضربات الترجيحية أمام الفريق الإيفوراي في ملحمة جديدة وتؤهلهم إلى المربع الذهبي، حيث بمجرد إعلان حكم المباراة لنهاية هذا اللقاء التاريخي، تعالت الزغاريد وأهازيج المواطنين بكبريات المدن، مؤكدين على الروح القتالية التي تحلّى بها الفريق الوطني طيلة هذه المباراة وسط أبواق المركبات والدراجات النارية من لدن مختلف فئات الشعب، مرددين أيضا عبارة 1،2،3 تحيا الجزائر. وتسابقت العائلات إلى الركون خلف الشاشة، لمتابعة أداء محاربي الصحراء، كما أقدم غالبية التجار إلى غلق محلاتهم وفضاءاتهم الخدماتية، في حين لازم شباب الولاية بهذه المدن وقراها منازلهم خلال توقيت المباراة وسط جو من التخوّف والتفاعل في اطار متابعتهم لأطوار هذا اللقاء الهام والمصيري بمن في ذلك أنصار أولمبي المدية قرب ساحة حمو على الشاشة الكبرى التي نصبتها مديرية الشباب والرياضة. وقد امتد هذا الشغف إلى ربات البيوت اللواتي فضلن متابعة مجريات هذه المباراة بدلا من تحضير العشاء. كما عبر سكان مدينة المدية عن فرحتهم بالألعاب النارية والمفرقعات إلى ساعات متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، فضلا عن تحوّل مختلف الحسابات والمواقع الاجتماعية إلى فضاء مريح لتبادل مختلف التهاني بهذا الانتصار على أمر تحقيق نتائج ايجابية أخرى.