وصف الناخب الوطني جمال بلماضي مباراة ثمن النهائي من كأس إفريقيا 2019 بمصر أمام غينيا «بالنهائي المصغر الذي لا يقبل الهزيمة «، بملعب 30 يونيو بالقاهرة ( 00 : 20 بتوقيت الجزائر)، مؤكدا على ضرورة «البقاء حذرين أمام منافس يجب التعامل معه بجدية».
وأوضح بلماضي خلال ندوة صحفية عقدها، صبيحة أمس السبت، بملعب 30 يونيو بالقاهرة أن «مرحلة المجموعات كانت بمثابة بطولة مصغرة، لكننا اليوم مقبلون على منافسة مغايرة، المنهزم فيها سيغادر الكأس. من هنا فصاعدا،كل المقابلات هي نهائيات مصغرة، وهو الشيء الذي قلته للاعبين. التحضير البسيكولوجي كان مخالفا مقارنة بالدور الأول. اللاعبون واعون وجاهزون لهذا النهائي المصغر.»
وأبهر المنتخب الجزائري خلال الدور الأول حيث فاز في كل المباريات ضمن المجموعة الثالثة، التي ضمت السينغال وكينيا وتنزانيا، حيث يسعى رفقاء رياض محرز إلى خوض مرحلة أخرى بإجراء لقاء حاسم في إطار الدور ثمن النهائي، الخاسر فيه سيقصى مباشرة من المنافسة القارية.
وتعتبر الحصيلة العامة للمباريات بين المنتخبين، سلبية للخضر الذين سجلوا 6 هزائم مقابل 4 انتصارات و 4 تعادلات أمام منافس يعتبره البعض «الشبح الأسود» للفريق الوطني، وهذا ما يؤكد الحذر الذي يطبع تصريحات بلماضي قبيل المواجهة التاسعة في إطار المباريات الرسمية.
«إذا تكلمنا عن الإحصائيات، فإن غينيا أحسن من المنتخب الجزائري وهذا ما يفرض علينا الحذر في مثل هذه المواجهات.» يقول بلماضي الذي امتنع عن الحديث على إقصاء المغرب أمام البنين، يوم الجمعة، بضربات الترجيح (4-1) معتبرا أن «المقابلة ليست معيارا في حد ذاته.»
وأضاف الناخب الوطني :’’نحن لسنا بحاجة لرؤية إقصاء المغرب من الدور الثاني، والذي سيطر على مجموعته في الدور الأول، كي ندرك صعوبة المهمة التي تنتظرنا.
علينا أخذ كل الفرق بعين الاعتبار وعدم التراخي في أي لحظة .. ويمكن القول أن اللاعبين على دراية بما ينتظرهم أمام المنتخب الغيني والكل يطمح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية. لقد حضرنا هذا اللقاء بجدية ورغبة كبيرة وهو نفس الشيء الذي قمنا به أمام كينيا، السينغال وتنزانيا’’.
وأكد بلماضي أنه يشعر بنفس الإحساس، عندما كان مدربا للمنتخب القطري، موسم 2014، أين توج معه بكأس الخليج، خارج قواعده عندما فاز أمام المنتخب السعودي بنتيجة 2-1.
وأضاف الناخب الوطني قائلا: ‘’منافسة الخليج التي فزت بها مع منتخب قطر تشبه كثيرا ما نعيشه حاليا على الأراضي المصرية. لقد تمكنا آنذاك من قيادة المنتخب القطري للفوز لأول مرة خارج الديار أمام العربية السعودية. إنني أشعر بنفس الإحساس وأتمنى أن أعيش نفس النهاية’’.
ورغم اختياره لأحسن مدرب في دور المجموعات، إلا أن بلماضي لم يبد اهتماما كبيرا بتلك الجائزة.
وقال في هذا الصدد: ‘’أعترف بأن الكثير قد مدحونا خلال دور المجموعة، للمردود الذي ظهرنا به، ولكن كل هذا لا يهمني رغم الجوائز الفردية. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أرى اللاعبين مدركين للمهمة التي تنتظرهم، لأن هدفنا ليس السيطرة على دور المجموعات أو التأهل للدور الثاني بل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة’’.