أكد رضا زغيلي، خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب»، أن فترة التحضيرات التي سبقت الموعد الإفريقي الذي جرى بالجزائر في الأيام الماضية كانت قصيرة جدا، إلا أنهم ركزوا على الجانب التكتيكي من أجل تدارك الوضع وهذا ما سمح لهم بالتحكم في مجريات المنافسة حتى النهاية.
أرجع ضيف «الشعب» التأخر في انطلاق العمل استعدادا لكأس أمم إفريقيا، إلى غياب البرمجة وذلك في قوله: «لقد كانت فترة التحضيرات الخاصة بكأس أمم إفريقيا قصيرة جدا لم تتجاوز الثلاثة أشهر، إلا أننا ركزنا كثيرا على الجانب التكتيكي من أجل تدارك الأمور وربح الوقت».
وأضاف، «من جانب الاتحادية وفرت لنا كل الإمكانات من أجل التركيز على العمل فوق الميدان فقط، وهذا ما سمح لنا القيام بعدة تربصات في الجزائر رفقة اللاعبين المحليين وأخرى في الخارج، إلا أن المشكل كان في البرمجة، بسبب غياب لقاءات ودية في المستوى العالي».
واعتبر زغيلي موضوع تحديد لقاءات في المستوى يعد صعبا، بالنظر إلى قصر الوقت الذي كان يفصلهم عن الموعد القاري في قوله، «لم نستطع لعب لقاءات في المستوى، لأن البرمجة كانت محضرة قبل سنة ونصف من الموعد ولهذا كان من الصعب علينا وفي فترة قصيرة إيجاد منافسين بما يسمح لنا باللعب في المستوى العالي، مقارنة مع كل من تونس ومصر».
وبحسب الناخب الوطني، فإنه رغم الوضع الصعب الذي مرّ به الفريق الوطني قبل نهائيات أمم إفريقيا، إلا أنهم عملوا كثيرا ولعبوا بعض اللقاءات مع فرق من الأقسام السفلى، «صحيح لم نتمكن من لعب لقاءات ودية قوية، إلا أننا واجهنا بعض الفرق من الأقسام السفلى وركزنا على العمل الجماعي بمساعدة اللاعبين وهذا ما سمح لنا بالظهور بمستوى جيد خلال المنافسة الرسمية وتوّجنا بكأس إفريقيا في الأخير والأهم هو إعادة جمع عائلة كرة اليد الجزائرية».
أما عن البرنامج الذي سيتبعه زغيلي مستقبلا في حال بقي على رأس الفريق الوطني من أجل ضمان استعداد جيد لبطولة العالم في السنة القادمة، قال: «بعد تألهنا إلى بطولة العالم يجب أن نبدأ في التحضير من الآن، من خلال وضع برمجة مناسبة وتوفير إمكانات أكبر للمجموعة من أجل تحقيق نتائج إيجابية على المستوى العالمي».
