وصف اللاعب السابق لشباب قسنطينة سمير حوحو في حوار لـ»الشعب» مهمة الفريق بالصعبة في إياب ربع نهائي رابطة أبطال افريقيا امام الترجي التونسي الذي حقّق الانتصار في مواجهة الذهاب.
لم يفوت حوحو الفرصة ليؤكد ان المدرب واللاعبون يتحملون مسؤولية الإخفاق في مواجهة الذهاب التي ظهر فيها الفريق بصورة جيدة، خاصة خلال الشوط الثاني، الا ان العامل السلبي هو تلقي ثلاث اهداف كاملة.
ويبقى الأهم للفريق حسب حوحو هو الوصول الى هذا الدور والذي يبقى انجازا كبيرا بالنظر الى الظروف التي مرّ بها الفريق في بداية الموسم والمشاكل العديدة التي تعرض لها.
«الشعب»: كيف ترى مأمورية شباب قسنطينة أمام الترجي التونسي؟
حوحو: اعتقد ان المأورية ستكون صعبة للغاية خاصة ان الفريق مطالب بتحقيق الفوز بفارق هدفين حسب علمي وهو امر كبير والأصعب هو عدم تلقي اهداف وهو امر في غاية الصعوبة بالنظر الى الامكانيات البشرية التي يتوفّر عليها المنافس والتي سمحت له بتحقيق فوز عريض خلال مواجهة الذهاب رغم انه حسب رأيي لم يظهر اشياء كثيرة واعتقد ان شباب قسنطينة عليه تسيير مباراة العودة بذكاء من خلال تفادي فتح المساحات واللعب على الهجمات المرتدة هو الحل الوحيد من اجل قلب الطاولة على المنافس بما ان فتح اللعب امام فريق قوي كالترجي سيكون له اثر سلبي كبير على الفريق فيما يخصّ النتيجة، لهذا يجب لعب المباراة بذكاء علما ان الفريق لا يملك شيئا يخسره، خاصة ان حظوظه في مواجهة الذهاب والعودة في المنافس يبقى امرا صعبا لكنه ليس مستحيلا، لأنه لا يوجد امر مستحيل في كرة القدم ونستطيع التعويض إن لعب اللاعبون مباراة كبيرة.
ماهي السلبيات التي شاهدتها خلال مواجهة الذهاب؟
@@ اول امر سلبي هو نقص التحضير النفسي، فاللاعبين دخلوا المواجهة وهم تحت ضغط كبير وكان على المدرب تحرير اللاعبين من الناحية النفسية من اجل الظهور بوجه افضل، خاصة ان المنافس كما قلت لعب بواقعية كبيرة واستغل الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها دفاع شباب قسنطينة والتي كانت من نقاط ضعف الفريق التي سيكون عليه تفاديها خلال مواجهة اليوم وحتى المدرب اعتقد انه أخطأ في بعض الخيارات الفنية والتكتيكية وهو ما قد يقوم بتداركه خلال مواجهة العودة امام الترجي.
كيف تقيّم مستوى الفريق لحد الآن؟
@@ شباب قسنطينة بدأ الموسم بصعوبة، وهذا الأمر كان منتظرا بما ان معظم الفرق كانت تبحث عن الفوز عليه وأعتقد ان النتائج السلبية اثرت كثيرا على معنويات اللاعبين التي أدت لتعفن العلاقة بين المدرب السابق عمراني وبعض العناصر المهمة في الفريق والانصار، لكن لا يجب إغفال العمل الكبير الذي قام به عمراني الا ان كرة القدم الجزائرية لديها خصوصياتها لا أحد يدري ماذا يخبىء القدر له قد تكون اليوم بطلا وغدا مطاردا من الأنصار وأهم خطوة ساهمت في عودة الفريق بحسب رأيي هو عدم تسرّع الإدارة في اختيار المدرب الجديد ومنحت لنفسها الوقت اللازم قبل اتخاذ القرار وهو ما منحها فرصة اتخاذ القرار الصائب، خاصة أن الجميع كان يتوقّع تعيين المدرب الجديد مباشرة بعد رحيل عمراني، لكن العكس هو الذي حدث حيث جاء المدرب الجديد بعد فترة عرفت عودة الهدوء الى الفريق واللاعبين استعادوا نوعا من مستواهم كما ساهمت لمسة المدرب الجديد في منح القوة اللازمة للتشكيلة، خاصة أن لافان اسم معروف على المستوى القاري ودرب عدة اندية ومنتخبات افريقية والعمل في الجزائر لم يكن صعبا عليه لهذا أعتقد أن الإدارة أصابت في التعاقد، معه لأنه وبحكم خبرته الكبيرة منح الإضافة اللازمة من الناحية التقنية والتكتيكية وساهم في الرفع من جاهزية اللاعبين، كما انه عرف كيف يتعامل مع العناصر المهمة في الفريق ومنحها الثقة اللازمة وهو ما سمح للفريق بالعودة، كما ان النتائج الايجابية ايضا ساهمت في اعادة البريق للاعبين ورفعت معنوياتهم كثيرا وهو الأمر الذي سهّل من مهمة المدرب وأحيانا قد نعمل، لكن النتائج تأتي معاكسة وحاليا الفريق يلعب على ثلاث جبهات البطولة والكأس اضافة الى رابطة الابطال ولو كنت مكان الادارة لقمت بالتضحية بإحدى الجبهات لأنه من الصعب على الفريق المنافسة على ثلاث جبهات الى نهاية الموسم في ظلّ نقص التعداد وهناك العديد من المناصب التي تعرف بعض النقص. وفي حالة اصابة لاعب مهم يتراجع المستوى و خلال مواجهة العودة امام الترجي سيغيب الحارس الأساسي وهنا يظهر الفرق بينه وبين الحارس البديل وفي البطولة الفريق حاليا يمتلك فارق كبير من النقاط عن الرائد وهذا الفارق بحسب رأيي كبير ومن الصعب اللحاق بالمتصدر، لهذا من الأفضل التضحية بجبهة البطولة بعد أن يضمن الفريق بقاؤه بصفة رسمية من خلال منح الفرصة في المباريات المتبقية للعناصر التي لم تشارك كثيرا ويتم التركيز على جبهة الكأس ورابطة الأبطال.
هل يستطيع الفريق التتويج بلقب في نهاية الموسم؟
@@ كل شيء ممكن، اللقب الأقرب الى الفريق والذي هو في المتناول هو كأس الجمهورية وأقصد هنا بكلمة في المتناول ان الحظوظ متساوية بين الاندية الاربعة عكس ما هو الحال في رابطة الأبطال اين يمتلك الترجي افضلية كبيرة في التأهل بحكم انه فاز في لقاء الذهاب خارج ارضه بنتيجة عريضة وفيما يخص البطولة الأمور ستتضحّ اكثر بعد ان يلعب الفريق كل مبارياته المتأخرة وحينها نرى المركز الذي سيحتله والفارق الذي يفصله عن المتصدر وفي تلك اللحظة يمكن تحديد الأهداف سواء المنافسة على اللقب او على المراكز المؤهلة الى المنافسات الافريقية او العربية.