حبيب بن ميمون، اسم احتكر الواجهة ضمن اللاعبين المميّزين في فريق مولودية وهران في سبعينيات وثمنينيات القرن الماضي بفضل حسّه التهديفي وذكائه في مساعدة الخط الهجومي في الوصول إلى مرمى المنافس.
وساهم هذا اللاعب، في النتائج المعتبرة التي سجلها الحمراوة في فترة لعبه.. فبالإضافة الى إمكانياته الفنية الكبيرة تميذز بن ميمون بروحه الرياضية العالية واخلاقه فوق الميدان، حيث فرض احترام زملاءه والمنافسين .. وأصبح قائدا لتشكيلة الحمري. حبيب بن ميمون من مواليد 11 أفريل 1957 بوهران، بدأ مشواره الرياضي في الفئات الصغرى ضمن فريقه الأول مولودية وهران، قبل أن يتم ترقيته الى فريق الأكابر لتبدأ مسيرته الويلة والناجحة مع النادي التي دامت 11 سنة كاملة في صنف الأكابر.
فقد لعب هداف «الحمراوة» مدة طويلة مع أجيال مختلفة لهذا النادي العريق حيث بدأ مشواره مع لاعبين على غرار هدفي، سبع، بارودي، بن قادة.. ثم جاء جيل سباح بن يعقوب، مراد مزيان، مشري بشير، شريف الوزاني.. ويمكن القول أن الفريق كان يلعب على الألقاب سواء بلعب الأدوار الأولى في البطولة أو التتويج بكأس الجمهورية.. وبالفعل ساهم بن ميمون في تتويج المولودية الوهرانية بلقبين لكأس الجزائر عامي 1984 و1985، حيث كان الفريق يزخر بتعداد ثري.
وتمكّنت مولودية وهران من الفوز بكأس الجمهورية عام 1984 على حساب نادي بناء الجزائر.. وفي 1995 على حساب مقاولات قسنطينة.. وشارك الفريق وكذا بن ميمون بفضل التتويجين في المنافسة القارية أين قدّم الحمراوة مقابلات كبيرة لكنهم أقصيوا في الدور الثاني.
وبن ميمون لعب كذلك عدد من المقابلات كمدافع حرّ بفضل رؤيته الجيدة للعب ومهاراته في مداعبة الكرة والتمرير في الوقت المناسب.. وبعد مشوار طويل في المولودية أنهاه بفوز الفريق بلقب البطولة الوطنية عام 1988 بلاعبين ممتازين، قرر بن ميمون تغيير الجو والتوجّه إلى فريق اتحاد بلعباس الذي لعب له موسم 1988 – 1989.. قبل أن يضع حدّا لمشواره الرياضي كلاعب.
وبفضل مهاراته والمستوى الذي كان يقدمه مع فريق، فإن بن ميمون استدعي عدة مرات للفريق الوطني الأول لفترات مختلفة منذ عام 1982 إلى غاية 1987 وبعد مشواره الثري ومعرفته الجيدة لخبايا كرة القدم بقي بن ميمون قريبا من فريق «القلب : أي مولودية وهران كمساعد للمدرب أو كمناجير للفريق.. كونه
اسم من الأسماء التي صنعت أمجاد أصحاب البذلة الحمراء والبيضاء في أكبر نادي لعاصمة الغرب الجزائري.