تألّق بشكل كبير كمدافع محوري ووسط ميدان دفاعي ضمن فريق مولودية الجزائر والمنتخب الوطني لسنوات طويلة..إنّه اللاعب بوزيد محيوز الذي يعتبره جل المدربين الذين أشرفوا عليه أنه «قطعة أساسية « في التشكيلة والإستراتيجية المختارة.
فقد ساهم بشكل كبير في المسيرة المميّزة للمولودية العاصمية بفضل إمكانياته الفنية، البدنية والتكتيكية حيث أثبت بصرامته و عمله المكثف أنه لاعب من الطراز الرفيع، ويلعب محيوز من أجل الفريق من خلال تدخلاته في الوقت المناسب لقطع محاولات المنافس، وكذا تحويل الكرة بسرعة الى الهجوم بذكاء كبير.
وجل المدربين الذين أشرفوا عليه يؤكدون على طابعه المميّز في التدريبات و تطبيقه للنصائح خلال المقابلات، الأمر الذي يظهر جليا فوق الميدان حين يتابع الجمهور الحجم الكبير من أداء محيوز في المقابلات.
محيوز بوزيد من مواليد 13 سبتمبر 1952 بدأ مشواره الرياضي بنادي مستشفى بني مسوس بالعاصمة في الفئات الصغرى قبل أن يتحول الى فريق مولودية الجزائر في صنف الأواسط بفضل الامكانيات المعتبرة التي كان يزخر بها، حيث سرعان ما «قفز» الى الفريق الأول للعميد في عام 1971، إلى جانب لاعبين ممتازين على غرار بتروني، باشي...
وكانت البداية للعديد من التتويجات التي جعلت سجله مكثفا بالألقاب المحلية والدولية، ذلك أنه ساهم بفضل تفانيه وحضوره القوي في الدفاع والوسط في منح الاضافة في كل المقابلات.
فقد توّج محيوز بلقب البطولة الوطنية 5 مرات مع المولودية سنوات (1972، 1975، 1976، 1978، 1979)، و نال كأس الجمهورية 3 مرات (1973، 1976، 1983)، وفاز بالكأس المغاربية للأندية الحائزة على الكؤوس سنتي 1972 و1974). ويبقى التتويج بكأس افريقيا للأندية البطلة عام 1976 في نهائي تاريخي أمام نادي حافيا كوناكري الغيني من أكبر الانجازات لمحيوز والمولودية، حيث أن صور المغامرة القارية مازالت في أذهان كل المتتبعين، ومحيوز كان ضمن التشكيلة الأساسية التي خاضت مقابلات المغامرة القارية الى جانب زنير، عزوز، زمور، أودينة في الدفاع.
وبعد مشوار حافل مع المولودية انتقل محيوز الى أولمبي المدية ثم الى نادي الأبيار قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية ضمن هذا النادي في 1985.
وتألق محيوز في المولودية جعل مدربي المنتخب الوطني يتابعونه باستمرار، حيث تم استدعاؤه لصفوف «الخضر» في عام 1971 وعمره لا يتجاوز 19سنة، ولعب مباراته الدولية الأولى في 24 نوفمبر من نفس السنة أمام المنتخب الليبي حيث كانت البداية لمسيرة ناجحة دامت 10 سنوات كاملة واستدعي 43 مرة للفريق الوطني أين سار في رواق مناسب رفقة لاعبين كبار على غرار بلومي، ماجر، بن صاولة، سرباح، دحلب...
ونال محيوز الميدالية الذهبية مع المنتخب الوطني في الألعاب الافريقية 1978 بالجزائر، وتأهل الى نهائي كأس افريقيا 1980 بنيجيريا،
وشارك في الألعاب الأولمبية 1980 بموسكو..كما لعب دورا أساسيا في المقابلات التأهيلية للمنتخب الوطني لمونديال اسبانيا كونه لعب المباراة الأخيرة للتصفيات أمام نيجيريا يوم 30 أكتوبر 1981،
والتي كانت الأخيرة له مع «الخضر»، حيث لم يتم ادراجه ضمن قائمة اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم 1982.
ويعد محيوز من ضمن اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في الملاعب بامكانيات كبيرة و عمل متواصل من أجل الفريق طيلة المباراة، وبعد مشوار كبير تحوّل محيوز الى عالم التدريب للفئات الصغرى.