الأنصار يطالبون ببقائه لفترة طويلة

«فرانك دوما» يعيد البريق للشبيبة في انتظار الأفضل

عمار حميسي

 

 لعب المدرب الفرنسي فرانك دوما دورا كبيرا في الطفرة الكبيرة التي عرفها فريق شبيبة القبائل هذا الموسم بالنظر الى النتائج المميزة التي حققتها التشكيلة، والتي سمحت لها بتصدر ترتيب البطولة.

راهنت إدارة «الكناري» على التقني الفرنسي فرانك دوما قبل انطلاق الموسم من اجل بناء فريق قوي وتنافسي يعيد الهيبة الى هذا النادي الذي عانى كثيرا في الموام الماضية من سوء النتائج.
واستطاع دوما تشكيل منظومة لعب عصرية مزجت بين اللعب الاستعراضي والواقعية،
وهو الامر الذي لاقى استحسان الجميع خاصة أن الفريق أصبح يمتع كثيرا وهو ما زاد من متابعي مبارياته حتى من انصار الفرق الاخرى.
ويمكن القول أن «الكناري» هو الفريق الاكثر إقناعا رغم ان البداية في البطولة لم تكن مقنعة بعد سلسلة من التعادلات، إلا ان هذا الامر لم يشتت ذهن المدرب أو لاعبيه على الهدف المنشود، وهو اعادة البريق الى هذا النادي العريق.
وراهن دوما كثيرا على عنصر الشباب، حيث ساعده هذا الامر كثيرا على تشكيل روح للمجموعة التي كونها، وهو ما انعكس ايجابا على النتائج حيث يظهر خلال المباريات ان الفريق جاهز لحصد النتائج الايجابية.

شخصية قويّة ويتحكّم جيّدا في اللاّعبين

فرض دوما منطقه على الفريق من لاعبين وأعضاء جهاز فني واداري وحتى الانصار من خلال شخصيته القوية التي لعبت دورا كبيرا في تنقية الاجواء المحيطة بالفريق، والتي ساهمت في تعفن الامور خلال السنوات الماضية.
ويسيطر دوما على الاوضاع جيدا من خلال نظام داخلي صارم يطبق على جميع اللاعبين، إضافة الى عدم السماح للغرباء بالاقتراب من التشكيلة خاصة خلال التدريبات من اجل تفادي تشتيت تركيز اللاعبين.
وما ساعد دوما على فرض منطقه الدعم الكبير الذي يحظى به من طرف الادارة التي منحته الضوء الاخضر لتطبيق سياسته على الجميع دون استثناء مما ساعده على النجاح في سياسته.
ويدرك دوما أن العمل في أجواء مكهربة ومليئة بالضغوطات سينعكس سلبا على اللاعبين بالدرجة الاولى، وهو ما يجعله يفشل في تطبيق برنامجه التحضيري و هو ما جعله يشهر سيف الانضباط على الجميع.

منظومة لعب تتشكّل..وستكون أفضل في المستقبل

يرى دوما أن الفريق مطالب بانتهاج منظومة لعب واضحة المعالم حتى ينصهر الجميع فيها من أجل النجاح، وهو الامر الذي بدات مؤشراته تلوح في الافق بعد البداية المميزة للفريق هذا الموسم.
ومن بين الايجابيات التي تحسب على المدرب هو توسيع خياراته الفنية وتفادي اقصاء بعض اللاعبين من خلال التاكيد بعدم وجود لاعب اساسي أو احتياطي، وأن الكل سواسية أمامه والاجدر هو من يلعب.
وساهمت هذه الخطوة في زيادة تنافسية الفريق من خلال دخول عناصر اخرى على الخط تريد فرض نفسها، وهو الامر الذي انعكس ايجابا على المستوى الفني بحكم ان العناصر التي تشارك بصفة اساسية تدرك أن أي خطا سيجعلها حبيسة دكة البدلاء في ظل تواجد البديل الجاهز.

منح الفرصة للشبان

من الايجابيات التي استحسنها أنصار «الكناري» في المدرب دوما هو اكتشافه بعض اللاعبين الشبان من أبناء الفريق، ومنحهم الفرصة مع الفريق الاول خلال المباريات الماضية.
وكان الفريق يعاني من تهميش اللاعبين الذين ينتمون الى الاصناف الصغرى رغم توفر المواهب، لكن خطوة دوما ساهمت في الرفع من معنويات العناصر التي تتواجد على مستوى الاصناف الصغرى لأنها تدرك أن دورها قد يحين في أي لحظة للعب مع الفريق الاول.

الاستقرار سر النّجاح

يبقى نجاح المدرب في النهاية مرهونا بنجاحه في قيادة الفريق لإحراز الالقاب في نهاية الموسم و رغم ان المؤشرات ايجابية لحد الان، إلا ان الامور قد تتغير في اي لحظة وتؤثر على نتائج الفريق.
ويجب على الادارة والانصار الوقوف الى جانب المدرب بما انه يقوم بعمل كبير، خاصة أن الاستقرار الفني سر من أسرار النجاح وتغيير المدربين لن يعود بالفائدة على الفريق بحكم التجارب السابقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024