نشط حميدو مسعودي، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، ندوة صحفية، أمس الأحد، بالمكتبة الوطنية بالحامة، تطرق فيها إلى برنامج التظاهرة، التي ستنطلق يوم الخامس والعشرين أكتوبر المقبل بقصر المعارض، وتنزل جنوب أفريقيا ضيف شرف عليها، إلى جانب تقديم عدد من الأرقام على غرار عدد دور النشر المشاركة والعناوين الحاضرة. كما أعلن مسعودي عن اختيار الصين ضيف شرف السنة المقبلة، التي ستشهد أيضا استحداث جائزة للرواية خاصة بالصالون.
أكد حميدو مسعودي ما سبق وأن كشف عنه في «فوروم الشعب»، عن استحداث جائزة الصالون الدولي للكتاب ابتداء من السنة المقبلة، تكون مخصصة للرواية باللغات الثلاث، العربية والأمازيغية والفرنسية. كما كشف عن اختيار الصين ضيف شرف «سيلا 2018».
قبل ذلك، كان مسعودي قد تطرق إلى الميزانية التي بلغت 80 مليون دينار هذه السنة، بعد أن كانت مقدّرة بـ 120 مليون دينار، ما يعادل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة، بسبب إجراءات ترشيد النفقات. كما تحدث عن بعض الأرقام ذات العلاقة بالتظاهرة، على غرار عدد العناوين المشاركة التي بلغت 232 ألف عنوان، منها 77 ألف عنوان جزائري بين جديد وقديم، وهو ما يعادل ثلث العدد الإجمالي، منها 120 رواية جديدة. فيما تم التحفظ على 97 عنوانا، وهو رقم غير ذي معنى مقارنة بالعدد الإجمالي.
فيما ارتفع عدد دور النشر الجزائرية من 290 سنة 2016 إلى 300 هذه السنة، وقد تم تخصيص 1400 متر مربع للجزائريين، ما يمثل حصة الأسد مقارنة بالدول الأخرى. وعاد مسعودي إلى مسألة استبعاد 25 دار نشر جزائرية وعربية، مؤكدا أن ذلك نتيجة لكونها لم تحترم القانون الداخلي للصالون.
وتحدث مسعودي عن حضور 85 ضيفا، حصة الأسد منها للجزائريين 50 كاتبا وروائيا وشاعرا، كما سينظم بيع بالتوقيع لأدباء منهم أحلام مستغانمي وواسيني الأعرج، إلى جانب استضافة الشباب الجزائريين الحائزين على جوائز مؤخرا في الدول العربية.
وسيتواصل التنسيق مع عدد من الوزارات، على غرار وزارة التربية من خلال تنظيم زيارة 100 ألف تلميذ للصالون، ونشاط لوزارة الشؤون الدينية، كما سيكون للمحافظة السامية للأمازيغية برنامج ثري احتفاء بمئوية مولود معمري، ونشاطات للمجلس الأعلى للغة العربية. ولن يخلو الصالون من التكريمات لعدد من الأسماء الكبيرة التي فقدتها الجزائر مؤخرا، نذكر من بينهم رضا مالك وعبد الرحمن حاج صالح.
من جهة أخرى، يتضمن برنامج ضيف الشرف جنوب أفريقيا عرضا للكلاسيكيات من تنظيم المكتبة الوطنية الجنوب أفريقية، يتطرق إلى أهمية أدب اللغات الأصيلة وترقيته. كما ستُعرض نسخ أعيد طبعها للكلاسيكيات، خاصة وأن إعادة طبعها هو واحد من مشاريع وزارة الفنون والثقافة تم إطلاقه سنة 2008 ليصبح تعداد المؤلفات التي أعيد طبعها 500 ألف مؤلف.
كما ستوفّر كتب للبيع تتناول مواضيع السياسة والتاريخ والسير الذاتية لنيلسون مانديلا وتابو مبيكي، فضلا عن مؤلفات للحائزين على جائزة نوبل في الأدب، إلى جانب تشكيلة من الروايات والدواوين الشعرية.
أما بالنسبة للمحاضرات/النقاشات، فنجد من بين المواضيع المبرمجة: تاريخ الأدب الجنوب الأفريقي، الكتابات خلال زمن التمييز العنصري، دروب التحرير والأصوات النسائية في الأدب الجنوب أفريقي. ونجد من ضمن النشاطات الشعرية لضيف الشرف لقاءة السيدة ماشيغو مع المهتمين بالشعر والطلبة والشباب الذين سيشاركون مشاركة مباشرة في تأليف النصوص وأداء «الصلام»، أي فن المبارزة الشعرية.