ذكر السّفير التّونسي السابق عز الدين الزياني عضو هيئة التدريس بالمعهد الدبلوماسي التونسي أن الملتقى صار له خصوصيته وأصبح ملتقى دوليا بمعنى الكلمة، وأبرز في هذه الدورة بأنه أكاديمي من الطراز الرفيع لأنه واكب الاحداث التي تحدث في الجزائر وفي خارجها هذه المواكبة الاكاديمية للأحداث تعد بشيء مهم جدا، فهي حسب تعبيره تشبه «التيكتانغ» المعروف في بعض الدول.
يضيف في الشأن ذاته بأن المميز في الملتقى هو أن الجامعة تخرج عن إطارها التعليمي الجامد «العادي» لتصبح مسايرة للأوضاع العامة في البلاد، وهذا شيء جميل معتقدا أنه أصبحت له قيمة أكاديمية، فحتى التوصيات أكدت بأن الأمن قضية حياتية ومصيرية بالنسبة للجزائر وبقية المنطقة لا يجب أن نغفل عنها، مؤكدا بإلزامية مراعاتها ومنحها كل الاهتمام الأكبر من المواضيع التي تطرق إليها. الملتقيات كلها هامة وأعجبته شخصيا حسب تعبيره باعتباره تونسي بعيدا عن التنظيم المحكم وغيره التي يراها مهمة وكانت في القمة، ناهيك عن قيمة الورقات التي قدمت أثناء الفعاليات من طرف أكاديميين جزائريين بمستوى راق جدا، معترفا أنها فعلا إضافة جديدة، تحسب للجزائر باعتبارها البلد المضيف وذلك من حيث اللغة والمستوى والإلمام، مؤكدا على أنّها في المستوى الجيد، منوّها في الأخير بالطرح الجيد الذي تمّ فيه تناول الموضوع.
داعيا في الشأن ذاته أن يحافظ الموعد أو الملتقى على مواعيده القادمة ليكون قيمة مضافة، ويتناول مواضيع أخرى تكون حديث الشارع، باعتبار المواضيع لا تبقى جامدة بل تتغير بتغير السياسات والمتغيرات الدولية الراهنة، فموضوع الأمن حسبه أصبح كالخبز، لابد أن يعرف الشعب أن هذه المواضيع ليست كمثيلاتها من المواضيع «الليكس»حسب تعبيره يتم تناولها على أعلى مستوى، بل أن مسألة الأمن هي قضية الجميع دون استثناء والكل معني بها، الأمن هو الدفاع عن الوطن هو شيء شامل يشترك فيه كل أفراد المجتمع.