أمام شحّ مصادر التمويل وأحيانا انعدامها بتيبازة

جمعيات تقاوم بأبسط الأشياء وأخرى تصرّ على تفعيل الحراك

تيبازة: علاء ملزي

استمرارية الجمعية في وظيفتها مرهون بالعمل التطوعي والنضالي

أجمعت مختلف الأطياف الثقافية بولاية تيبازة على أنّها لم تبرز إلى الواقع من أجل تنشيط الفعل الثقافي باستغلال المال العام الذي توفره الجهات الوصية وإنّما يرتبط مبدأ إنشائها بقصة حبّ أبدية نشأت في ظروف مختلفة بين مؤسسيها والفعل الثقافي بمختلف انماطه وأشكاله ومن ثمّ فقد أضحى الحديث عن تجميد النشاط حاليا سابقا لأوانه.

وفي ذات السياق، أكّد رئيس جمعية الساحلية الفنية والثقافية على أنّ نشاط الجمعية ظلّ متواصلا وبكثافة لافتة طيلة السنوات الأخيرة بالرغم من أنها لم تحصل على إعانات مالية لا من البلدية ولا من مديرية الثقافة إلا أنها دعمت خزينتها من نشاطاتها المكثفة عبر الوطن ومن مصالح الشباب والرياضة التي تعتبر شريكا مهما في مسار تنشيط الفعل الثقافي المحلي لاسيما خلال موسم الاصطياف.  غير أنّ ذلك لا يعني بأنّ اعتماد الجمعية أصبح بمثابة سجل تجاري تستغلّه لغرض تحصيل الأموال من مختلف الجهات المستفيدة من خدماتها باعتبار الجمعية لا تزال تتوفّر خدماتها الثقافية والفنية بالمجان لعدّة أطراف وجهات ليس بمقدورها ضمان تغطية مالية كافية للحدث الثقافي، ومن هذا المنطلق فقد عبّر رئيس الجمعية عن إصرار جلّ أفراد الجمعية على مقاومة الصعاب الناجمة عن تداعيات ترشيد النفقات العمومية ومواصلة تنشيط الفعل الثقافي محليا ووطنيا وفق ما يحفظ لجمعيتهم تموقعها ضمن النسيج الثقافي الوطني.
بدوره أكّد رئيس جمعية نسيم الصباح للموسيقى الاندلسية بشرشال السيد مصطفى بلنقٌر بأنّ النشاط الثقافي المؤطر من طرف الجمعية لا يمكنه أن يتوقف بأي حال من الأحوال بالنظر إلى تشبع مجمل المنتسبين لها بالروح الثقافية العالية، غير أنّ المعطيات الجديدة ستأخذها الجمعية في الحسبان أثناء إعداد خططها وبرامجها بحيث سيتم التكيف مع الواقع الجديد دون حرمان الجمهور من الأطباق الثقافية المعهودة.
 تكتفي الجمعية عادة بالمطالبة بتغطية نفقاتها الظرفية المتعلقة بالإطعام والنقل دون الحاجة لتحقيق أرباح لدعم ميزانيتها السنوية الأمر الذي يؤكّد استمرارية الجمعية في وظيفتها الثقافية، والفكرة ذاتها كان قد أشار إليها رئيس جمعية المنارة الشرشالية وليد إطويل الذي أكّد بانّ أموال الإعانات المالية تصرف عادة في دعم الامكانات المادية والتقنية للجمعية وهي الإمكانات التي لا يتم تجديدها ودعمها سنويا أو دوريا غير أنّ النشاط الثقافي الفعلي فهو خاضع بالدرجة الأولى لمساهمة المنتسبين للجمعية الذين تربطهم به علاقة حب لا يمكن وضع حدّ لها بمجرّد النبش في العلاقات المالية وما يؤكّد هذا التوجه هو انجاز الجمعية لعدّة نشاطات خلال السنوات الأخيرة بدون إعانات مالية لافتة، في حين أشار رئيس جمعية حركة المسرح لمدينة القليعة إلى ضرورة التأقلم مع المعطيات الجديدة من خلال تخفيض حجم النشاطات وإنتاج مسرحية واحدة سنويا بدلا من اثنتين وتحديد حجم مهرجان الفرجة السنوي للجمعية خدمة للحركة المسرحية المحلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024