ذكر مخرج مسرحية «النافذة « الشاب ماجد فضة بأن المسرح فعل مدني بامتياز، بل من أصفى وأنقى أنواع النشاط المدني للإنسان.
كما أشاد المخرج السوري، فضة، في تصريح لـ»الشعب» بـ»الحركة المسرحية الكبيرة التي شهدتها سوريا»، وهذا في إطار ما وصفه بالموجة الجديدة ما بعد الأحداث الأخيرة، معبّرا عن «مساعيهم الجادة كشباب لبناء مجتمع مدني يحترم المسرح وحياة الإنسان بمعتقداته الدينية، الثقافية أو السياسية».
وأوضح بأن المسرح المستقل بسوريا يعرف ازدهارا متواصلا، رغم الأوضاع الراهنة والتحولات الأخيرة، كونه مستقلا ولا ينتمي إلى أي مؤسسة، يعمل بعيدا عن الديباجات والأوراق الرسمية ومختلف النظريات السياسية.
وقال أنه يقصد بـ «الآخر» الموظف في مسرحيته النافذة «الآخر غير المسمى» البعيد عن أي انتماء والمفتوح على كل الاحتمالات، سواء كانت شخص أو حالة أو فكرة أو شيئ بداخلنا منفصل.
حيث يرى أن «التوصيف يفقد قيمة الأشياء» مبيّنا أنّ المسرحية التي عرضت ضمن مسارات العروض المشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي، تفتح مشاهدها على «أحدهم» محدقا في النافذة، منتظرا النور الذي يأمله من مدة وقد لا يمر، لكن الأمل قد يتجدد في ايجاد شعلة تبزغ من هناك..
وقد وجد مجد فضة ضالته في إعادة بناء ما فعل المسرحي البولندي إيرينيوش ايريدينسكي (1939-1985) في «النافذة» في نسخة سورية (دراماتورجيا وسيم الشرقي)، من دون هتافات، خلافاً لمفردات غزت الخشبة المحلية أخيراً، وهو بذلك يؤكد على الخط الذي انتهجه في تجربته الإخراجية الأولى، عندما لجأ إلى نص إشكالي، كانت كتبته نتالي ساروت بعنوان «من أجل نعم، من أجل لا».