«الرّعاية المالية» أكبر عائق في رواج الإنتاج الفني
السّينما الجزائرية في حاجة إلى عناية أكبر
أوضح الفنان الكوميدي حمزة ابراهيم، أنّ الحلول لإحياء الإنتاج السينمائي الجزائري بيد السلطات الوصية على قطاعي الثقافة والإعلام، بعد أن وفرت هذه جميع النظم والتشريعات لتثمين الإبداع باعتباره أحد منافذ الاستثمار التي تسمح دونما أي شك في الاقتصاد الوطني، مثلما هو الحال بالنسبة للسينما في الدول العربية.
في حديث للملقّب بـ «قيفوح» عن واقع السينما الجزائرية، قال الفنان حمزة إبراهيم لـ «الشعب» أنّ الإنتاج السينمائي الوطني حاليا أصبح يقتصر فقط على الأعمال التلفزيونية، التي يلاقي أكثرها عراقيل ومشاكل تضعها في قائمة الإهمال أو على هامش الانتظار لأجل غير مقرر. من أبرز المشاكل الرعاية المالية للإنتاج وطلب القنوات التلفزيونية الخاصة من المنتجين شرط حيازة الرعاية المالية والاشهارية للمنتوج الفني مقابل البث على شاشاتها، وفي هذه الحالة يصبح المُنْتِج مضطرا للبحث عن الرعاية المالية والاشهارية للقناة ،شريطة عرض إنتاجه الفني على شاشتها.
أضاف حمزة إبراهيم أنّ هذه العقبة تعيق المسار الفني للفنان والمنتج تتسبب في إبعاده مرغما عن الساحة السنمائية، موضحا أنّ العديد من المنتجين يفضّلون إخراج الأفلام القصيرة «52 دقيقة» من أجل الحفاظ فقط على تموقعهم وتواجدهم في مشهد الفن السابع. يأتي ذلك بالرغم من التوصيات والتوجيهات للقنوات الفضائية الخاصة باعتماد بث نسبة عالية من الإنتاج الفني الوطني في برامجها التلفزيونية، وتخصيص حيز كاف من البرامج للإنتاج الفني المحلي، وذلك ما يغيب في الواقع بفعل سيطرة الطابع الإخباري على هذه القنوات، إضافة إلى توجهها نحو بث الأفلام العربية والتركية دون مراعاة ميول الجمهور التواق لمشاهدة الأعمال الفنية الجزائرية خاصة الفكاهية منها. كما أرجع حمزة تدني مستوى الإنتاج في بلادنا إلى عامل قطيعة الجمهور مع دور السينما الذي شكّلته التأثيرات السلبية للعشرية السوداء على المشهد الثقافي، مؤكدا أن الجمهور عامل مهم لإحياء السينما الجزائرية الأمر قبل أي عامل آخر يفرض الإشهار الجيد للإنتاج السينمائي أو التلفزيوني الوطني.