بوعشة يعرض كتابه «صحافي فوق العادة»

مقالات غير منشورة خارج الخظ الإفتتاحي

جمال أوكيلي

الكتابة هذ لحظات صدق مع الذات، هكذا فضل الصحافي في التلفزيون الجزائري الزميل زين العابدين بوعشة اختصار النقاش الثري الذي احتضنته قاعة الشهيدة «شايب دزاير» بمكتبة «لاناب» بباستور حول كتابه «حافي فوق العادة».

ومنهجيا أراد منشط هذه الجلسة السيد سيد صخري أن تكون البداية من العنوان فما هو المقصود من صحافي فوق العادة؟ وهل تدخل الناشر في تغيير أو إعادة صياغته؟ هنا نفى بوعشة وجود لمسة الناشر في العنوان الذي إختاره واجتهد أن لا تكون مكررا في مخطوطات أخرى مستعملا وسائله الخاصة في ذلك ومغزى أو أبعاد دلالات العنوان هو أن ما دونته لا يلزمي إلا أنا، واعتبره خروجا سلسلا وهادئا عن الخط الإفتتاحي الذي لطالما اتبعته في مسيري المهنية، وهكذا فبامكان الصحافي أن يرتقي إلى مربع خارج ما يعرف بالطبيعة الثانية.
وحدد بوعشة بدقة مسار كتابته هذه على أنها رؤية ذاتية بحتة لحركية الأحداث السياسية والاقتصادية التي وقفنا عليها في العديد من المراحل، وكان لها وقع مباشر على كل شاهد عيان، وهكذا ظهرت في شكل مقالات لم تنشر من قبل ماعدا ما أطلع عليه القراء بخصوص المناضل إلياس درسش عبر الصحافة، والصيغة المتبعة خلفيتها التفاعلية مع القارىء.. نترحم نظرة خاصة شعارها «الأحداث كما أيتها» هذه هي المرجعبة في إنجاز هذا العمل.
ويرى صاحب كتابة « صحافي فوق العادة» إأن الإنطلاقة كانت من ممارسات المهنة، فيما يتعلق باكتساب كل هذه التراكمات من القراءات المختلفة لسيرورة الأحداثص السياسية خاصة التي تحتم على متابع لها أن يبصم عليها، من خلال إبداء رأيه تجاهها، وكان بالإمكان أن يتجاوز الكتاب ٣١٧ صفحة وأن يصل إلى ٤٠٠ أو ٥٠٠ صفحة، مكتفيا بالنماذج والعينات التي فرضت نفسها على الكاتب. وتناول النقاش الفواصل القائمة بين الصحافة والأدب وهو حديث طويل وعريض لا ينتهي بحكم التقارب الوطيد بين النوعين الممارسين غير أن ما طرح من قول هو أن الصحافة قد تقتل إبداع الأديب وتعرض ملكته إلى الضياع إن بالغ في ذلك، وفي هذا الإطار فإن بوعشة لم ير بأن هناك حواجز في التعامل مع عالم الكلمة، وهذا باعتبارها وعاءا لتزويده بتلك الأجناس الأدبية المتعارف عليها، بدليل أنه حاول تدعيم هذه الكتابات بما أسماه بـ «الومضات» عبارة عن أقوال قوية ومأثورة هي نتاج لوقائع يومية. وعن سؤالب حول توقع الجمهور لكتاب يتحدث عن تجربته في السمعي البصري أوضح بوعشة أن الوقت لم يحن بعد، ولكل مقام مقالو، كونه مازال يمارس هذه المهنة، وليس بعيدا عنها، وإن تقدم لذلك فإنه لا ينسى فقدان بقوة علما أن الصحافية في التلفزيون الجزائري صوراية بوعمامة كانت قد أشار إلى ذلك في كتابها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024