قالوا عن الاقتباس واختزال النّص المحلي

رصدها: م ــ أمين عباس / المدية

❊ حميد بركات، رئيس الجمعية الثّقافية محمد بن شنب بالمدية
لابد من تشجيع النّص المحلي  
يعتقد الفنّان والمخرج حميد بركات، رئيس الجمعية الثقافية محمد ابن شنب بالمدية، بأنه من الممكن جدا إنتاج مسرحيات جزائرية محلية باستعمال النصوص المتوفرة لدى كتابنا، قائلا: «يمكن التوجه إلى أرشيف المسرح الوطني..حيث سنجد المئات من النصوص المسرحية جاهزة لذلك»، متسائلا في هذا الصدد: «أليست كلّها قابلة ومعدّة للإنتاج المسرحي أو على الأقل عشر نصوص منها؟».  وأكّد حميد بركات في هذا السياق، قائلا بأن المسرح هو فن وليس هناك أي منطق لقبول استعمال نصوص مقتبسة، لكونه من غير الممكن حسبه الاقتباس من نفس الجنس، مبررا ذلك بأنه يمكن الاقتباس من السينما إلى المسرح أو العكس.
❊ محمد بن شناشة، كاتب مسرح الطفل
نحن في حاجة إلى رسكلة المؤلّفين وكتّاب المسرح
يرى محمد بن شناشة كاتب في مسرح الطفل من جهته، بأن توظيف النصوص الجزائرية في أعمال مسرحية راقية مرهون بحسن إسقاطها على الأدوات المسرحية، مشيرا بأن عملية الاقتباس من النصوص العالمية هو أمر عادي للغاية، لكون المشهد الدرامي بالجزائر يعيش أزمة نصوص ومؤلفين حقيقة لا يمكن بأي حال من الأحوال إخفاؤها، داعيا في هذا الصدد إلى رسلكة المؤلفين وكتاب النصوص بمن في ذلك أولئك المهمشين، مذكرا بأن نص مسرحية كتب نصها بكل جدارة الأستاذ حسين طيلاب إطار بمديرية الثقافة بتيبازة، وأخرجها بجمالية كبيرة المخرج هارون كيلاني، وهي دلالة صريحة على وجود بعض النصوص المغمورة، والتي تتطلب منها البحث والتنقيب، باعتبار أن هذا النص هو بصدد دراسته نقديا بمعهد الفنون الدرامية بجامعة وهران.
  ❊ يوسف تعوينت، رئيس جمعية حركة المسرح بالقليعة بتيبازة
اللّغة العربية الفصحى تتطلّب تقنيات كبيرة لدى الممثّل  
 وحول إشكالية هل أن الجمهور هو من يساهم في  ترسيخ فكرة الإلقاء بالعامية أم أنّها سلطة كاتب نص؟ أجاب الأستاذ يوسف تعوينت رئيس جمعية حركة المسرح بالقليعة بتيبازة قائلا بأن المسرح هو نقل للواقع المعاش فوق الخشبة، معتبرا في هذا المقام بأنّ الجمهور الذي لا يجد نفسه في المسرحية يستحيل عليه أن يتقبل العرض، وأوضح أنّ السبب في ذلك يعود إلى كون أهل الاختصاص يفضّلون «النصوص الجزائرية المحضة..كما أنّ الاقتباس وإعادة الكتابة تدخل في تجربة الفرقة أو الكاتب الجزائري..لكن علينا اليوم القول بأنه يجب إعطاء الاعتبار للنصوص الجزائرية».  واعتبر محدثنا أن اللغة العربية الفصحى تتطلب تقنيات كبيرة لدى الممثل، مثل تحكمه في  قوة الصوت، ومخارج الحروف، والحضور القوي في الخشبة، مشيرا بأنها وبصفتنا هواة فإننا مازلنا غير متحكّمين في هذه التقنيات من حيث الإلقاء، مؤكدا بأن استعمال هذه اللغة الفصيحة هو أمر نسبي في مسارحنا، مفضلّا العمل باللغة البسيطة والنص الذي يخدم القضية التي تشغلني، مختتما حديثه بأنه من الأفضل استعمال اللغة العربية  الفصيحة في الأعمال التاريخية والدينية، في حين تستعمل اللغة العامية البسيطة في ترجمة المواضيع الاجتماعية باعتبارها تعبر عن الواقع الحقيقي للظاهرة  وتسمح بتمرير الرسائل المرجوّة,

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024