من ذا الذي يريد قطع خيوط النجاء
متكالبون... عاجزون... كالمذنبات الصيفية
جعلوا منك شوكة في الجلود خضراء؟!
لا يقدمون ولا يؤخرون في شيء
غير أنهم لفلسفات الشك... خلِدوا رضعاء
...............
تقول الببغاء أشياء وأشياء
لا يفهمها أهلها من بني الطير... بينما يفعل ذلك بعض العمداء
هم ليسوا أعداءنا وفقط... بل أعداء البينات. وأحفادها الجُسراء
ينبشون في قبور المسلمات... يسألون عن عقل... أضاعه أجدادهم
فما وجدوه... كقش سنابل وأنواء
مسارك يا محمد... وما أحاطه من حصى المؤمنين
لا يُنقِص البتة من إعجاز السماء
يسائلون المنطق والوضع... لكنهم سرعان ما يعودون لتِركتك أذلاء
.........
ما بهم عشاق الحرب هؤلاء... يتوقفون وسط المعركة. بسبب العرق والهِجاء
خِلناهم أصحاب رأي وحكمة وكياسة... لكنهم مافتئوا قبيل وبعد التطبيل أشباه نساء
يذبحون الشاة... ثم يطلبون خيوط الجراحة من جلدها... شِفاء ودواء
مابهم يطبقون القواعد... ذرا للتوابل... فوق طبيخ من زاد الخِباء.
............
جعلوا منك يا محمد سيفا بتارا.... يريدون بها شرخ صدورهم
لكنهم ما خانوا غير قدودهم الهيفاء
صوّروا الكشّاف الطبي... كأنه أضلاع واهن
وما سألوا يوما... أين هي أهازيج الفرس العفراء
أنت الضلوع يامحمد وهم يريدونك ورقة من كناش
ترميها الرياح وتأتيهم بزهو سفر التكوين والإغراء
لكن من ولد وتربى وعاش بين أكفانها هؤلاء!؟
لا يضمها لقائمة الزهريات... عُشيبات حِراء
لسنا نمدحك... لكننا نصدقك
قدر حروف الدواة ولوح صلصال. حين يمتطيها صغارنا السعداء
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
في مدحك يا... (محمد)...
شعر: جمال نصرالله
شوهد:473 مرة