مديرة متحف الفنون والتّقاليد الشّعبية بالمدية لـ «الشعب»:

شرعنا في السياحة المتحفية بدءاً بإنشاء ورشة للأطفال

المدية: م ــ أمين عباس

 أكّدت عديلة طالبي، مديرة المتحف الوطني العمومي للفنون والتقاليدالشعبية بالمدية، بشأن مساهمة متحفها في تطوير السياحة المتحفية، أن أولوية مؤسستها لا تقتصر على هذا المجال فحسب في الوقت الراهن بل ستكون ثقافية بالدرجة الأولى
  نعتت مديرة هذه المؤسسة العمومية مرحلة تقدم أشغال الحقيبة المتحفية مع مسؤولي قطاع التربية بهذه الولاية بالإيجابية إلى حد ما، على أن يتم الاتفاق على محتواها مع إطارات هذا القطاع على الأيام القريبة جدا، موضحة في هذا الشأن بأن هذه الحقيبة ستسمح بالتنقل إلى مدراس ومتوسطات الولاية لتقديم عروض عن طريق الشاشة مع شروح ومعلومات حول المؤسسة المتحفية واختصاصها ومهامها في إطار تجسيد فكرة الخروج من المتحف نحو المؤسسات التعليمية   كشفت السيدة طالبي بأن طاقمها قام بفتح قاعة للمحضرات، وهو بصدد تنظيم فضاءات تخزين المواد والتحف حتى لا تتعرض للإتلاف وبغية المحافظة عليها وانقاذها من عوامل التعرية، ومن بين  هذه المواد هناك 04 مدافع للأمير عيد القادر استرجعتها مؤسستها مؤخرا من حظيرة البلدية بمساعدة منتخبيها، مستطردة حديثها بأن متحفها له مهام سامية وتتمثل في البحث والتنشيط الثقافي في التعريف بالتراث  المادي وغير المادي بمعية الجميعات المحلية المختلفة. ومن بين أعماله الأخيرة إقامة معرض خبز بلادي في طبعته الرابعة، حيث توّج الفائزون بجوائز قيمة، كما أن متحفها هو بصدد التحضير لمشروع تظاهرة  ثقافية كبيرة تدوم أسبوعا وستكون مع نهاية شهر ديسمبر القادم، وستتزامن مع العطلة الشتوية للأطفال حول بيلك التيطري، حيث سيتم معالجة هذا الموضوع عبر 07 محاور، منها إقامة معرض حول هذا البيلك، إقامة محاضرات وعروض مسرحية ولوحات حكواتية وورشة للأطفال وتنظيم خرجات لمواقعه التاريخية، مؤكدة في هذا الصدد أيضا بأن مصالحها ستحاول  تنظيم نشاطات كبيرة كل 03 أشهر لمواكبة التحدي المفروض علينا وجلب وتنويع مداخيل المؤسسة، على أمل أن يكون متحف لالة فاطمة نسومر الواقع بتراب  بلدية العيساوية ملحقا لمؤسستها وتحت اشرافها لكونه يتوسط  منطقة سياحية عذراء وبامتياز، وهذا بقصد إخراجه من حالة جموده ومساعدة مصالحها لإنجاح مشاريعها لكون أن ما بنقص هذا المتحف هو تعيين  طاقم اداري مسيرله إلى جانب برمجة زيارات استكشاف موجه له.
وعن مدى تطبيق الإجراءات الأخيرة التي أقرتها الوزارة الوصية والقاضية بإخراج المتاحف نحو المواطنين، قالت محدثتنا بأن مؤسستها شاركت مؤخرا في تظاهرة متحف في الشارع بالعاصمة، على أن رغبتها اليوم تتمثل في توسيع هذا الخروج نحو ولايات أخرى.
 حصة إذاعية تهتم بالمتاحف والتّراث بنوعيه بالمدية    
 هذا وفي المقابل يهتم الشارع اللمداني بهذه المرافق السياحية الحافظة لذاكرة الأمة، من خلال الحصة الإذاعية التي اقترحها الإعلامي اسماعيل علال معد ومنشط حصة «من متاحفنا»، والتي تعنى حسبه بالتراث الثقافي المادي واللامادي، محاولة نفض الغبار على هذا التراث الأصيل، التعريف بالتراث والترويج له، تحفيز المواطنين على زيارة المتاحف، الحرص على تثمين تراثنا، التعريف بالمجموعات المتحفية داخل المتاحف، تقديم المباني التاريخية والأثرية التي تزخر بها البلاد، إلى جانب خلق سياحة متحفية، وغرس الثقافة المتحفية وسط عقول الناشة تربية الجيل الصاعد على الثقافة المتحفية.  أكّد علال بأنّ فكرة «متاحفنا» جاءت ضمن تنويع الشبكة السنوية لإذاعة المدية الجهوية وبمباركة من جامعة المدية بحكم أن هذا التخصص «علم المتاحف يدرسه معدها بها، على اعتبار بأن هذه الحصة من متاحفنا هي سياحة أثيرية عبر أمواج الإذاعة وتترجم للمستمعين الصورة إلى كلمة، كما أنّها حصة تختزل الزمن لحضارتنا وتاريخنا، وتجعل الشغوفين بالوقوف على أهم المحطات التاريخية التي شهدتها ولاية المدية والقطر الجزائري على مرار الأزمنة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024