المخرج والإعلامي بلعابد عبد العزيز واحدا من مؤسسي ليالي القل للسينما غير المحترفة، يشتغل كإطار في مديرية الثقافة، إضافة إلى نشاطه الإعلامي بإذاعة سكيكدة المحلية، وله العديد من الأشرطة الوثائقية كشريط «في الذاكرة»، وهو فيلم وثائقي يسلط الضوء على بطولات أطفال الثورة، وكذا شهادات عائلة الشهيد ورفقاءه ومن عايشوا تلك المرحلة، وشريط آخر يحمل عنوان «بانوراما الطبيعة»، «متعة حرف الصيد».
يقول بلعابد عن «المرحوم عمار العسكري المخرج المجاهد عرفته مع بداية الثمانينات في إطار المهرجان الوطني للسينما الهواة، كان المرحوم من بين المخرجين الجزائريين المواظب على الحضور في مثل هذه اللقاءات الشبابية «، « فالرجل الفنان كان متشبّعا بالروح الوطنية العالية كما كان شجاع في طرحه لكل القضايا المتعلقة بعالم الفن السابع في الجزائر».
وعن اهتمامه بهواة الفن السابع أضاف عبد الرزاق «خطابه اتجاه الشبان الهواة لم يكن شحيحا كان غزيرا بالمعطيات التقنية والفنية السينمائية، فقد ظلّ مرشدنا مؤكدا في أكثر من مناسبة بأن الشبان هم ـ أي أنتم الهواة ـ اليوم ستكنون محترفون في الغد القريب بشرط ان تلتزموا بمبادئ السينما وتتحكموا في لغتها حتى تتمكنوا من الوصول إلى الجماهير»،»وانجازات عمار العسكري كلها أفلام مرتبكة بالثورة التحريرية»، أما عن التكوين فيقول بلعابد» نحن المبتدئين في الثمانينات عرفناه وتقربنا منه بصفته مخرج محترف أي من باب تناول المعرفة السينمائية، وحقيقة لقد أستفدنا منه في إطار الملتقيات والمهرجانات أين كان ينشط لقاءات دورية تحت إشراف متحف السينما الجزائرية لفائدة المشاركين السينمائيين، ولقد كان بالنسبة ألينا الاستاد المعلم»، وأضاف عبد الرزاق «حتى إنه عند تقاعده ـ رحمة الله عليه - أسس جمعية أضواء السينمائية رفقة مجموعة من المحترفين، كان يهدف من ذلك المسعى، الترويج للأفلام الوطنية الجزائرية الثورية منها والاجتماعية ولقد زار ولاية سكيكدة ببرنامج متنوع أكثر من مرة وآخر زيارة له كانت في ماي من سنة 2014».