الشاعر سيد علي جفال «العاصمة»:

بعث روح الشباب المبدع المتطلّع لغد أفضل

كان ربيع الجزائر ربيعا بأتم معنى الكلمة. على الرغم من أنّه لا يخلو جسد من ضعف علينا تداركه في الطبعات القادمة، عن طريق هاته التجربة وما استفدناه منها. كان من الجيّد الجمع بين الأجناس الأدبية بين الشعر والرواية والنّقد لتتاح للجميع فرصة الاطلاع على صنوف الأدب بشكل أكثر عمقا وفرصة لكي نعمّق تجربتنا الشعرية والأدبية والاحتكاك بالشعراء والأدباء على اختلاف مشاربهم وأفكارهم. ترك الملتقى انطباعا جيدا في أنفسنا يشجعنا على تكرار هذه التجربة الجميلة والإفادة منها قدر المستطاع. كان الحضور متذوقا للأدب ومتفاعلا بشكل مشجع..
ومن المهم أن يكون الإشهار للملتقى بشكل أكبر في الملتقيات القادمة خاصة بين الطلبة الذين نلمس فيهم ميلا إلى الأدب والشعر والجمال علينا استغلاله في الترويج للملتقى قبل موعده بمدة تكفي لكي يسمع به أكبر عدد ممكن من المتذوقين للأدب والجمال. قد نكون أبعد ما تكون عليه المجتمعات من الثقافة وهذا واقع مرّ علينا أن نعرف أنّه مرض أوّلا ليتسنّى لنا علاج مجتمعنا..  إنّ مثل هاته الملتقيات ستكون لا شك علاجا يحيي الثقافة ويبعثها من ركامها وهذا لا يتأتى إلا من خلال تشجيع الأدباء الشباب خاصة والأدب بشكل عام ليقودوا سفينة الأدب والثقافة نحو برّ الأمان.. إن الجزائر تزخر بالأدباء من شعراء وروائيين وشباب يبدعون في شتى مجالات الكتابة ولكنّ واقع الكتابة في الجزائر لا يشجّع حقيقة على الإبداع والسّير في هذا الدّرب الصّعب، فإن أردنا إحياء الثقافة في بلادنا ما علينا إلا إحياء روح الشباب المبدع المتطلع لغد أفضل.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024