قبل أيّام أُسْدِل السّتار على فعاليات الطبعة الأولى منْ مهرجان الربيع الثقافي الجزائري الذي احتضنته عاصمة الجزائر ببَهْوِ رياض الفتح، وقد شاركت في هذه التظاهرة أسماء فاعِلة في ساحة الأدب الجزائري مِن نقّادٍ وشعراءٍ وروائيين ورسّختْ أيضا لأسماء عربية أعطتْ للطبعة حلّة بهيّة.
وقد سطّرت الجهة المنظّمة برنامجا ثريّا وشاملاً، عمّدهُ وزير الثقافة السيّد عز الدين ميهوبي بكلمة افتتاحية ثمّن من خلالها الأهداف المرجوّة من هذا المولود الثقافي على أن يَضنى بطبعات متجدّدة، خاصة وأن العاصمة تفتقر إلى هذا النوع من اللقاءات والتظاهرات التي غُيِّبت في السنوات الماضية. شمل البرنامج محاضرات وندوات مهمّة نشطتها قامات أدبية من الجيلين القديم والجديد، وتخللتها أمسيات شعرية لأسماء جزائرية مبدعة.
وخُصّ الوفد العربي بلقاءات ثريّة جمعته بالحضور، وسمحت للكاتب المحلّي بالتوغّل في مناقشة تجاربه الأدبية. وقد ضمن البرنامج لفئة الأطفال فُسَحاً متعدّدة من ورشات رسمٍ ومسابقاتٍ ترفيهية، وعروضٍ مسرحية وخرجات تثقيفية، ما حفزّ الزوّار على التفاعل. وعلى هامش النشاطات كانت قاعات السينما على موعد مع جمهورها، في أفلام محلّية قيّمة بالرغم من النقائص التي طفت باحتشام، إلاّ أن هذا التنوع، حقّق نجاح هذه الطبعة وقد يفتح المجال للتفكير في طبعات أخرى وفعاليات أخرى تسمو بالواجهة الثقافية.