الشاعر سليم دراجي «عين وسارة»

فسحة ثقافية بامتياز امتزج فيها الشعر بالنقد

فيما يخص الربيع الثقافي هذه هي جزائر الثورة، جزائر الكرامة وجزائر المصالحة الوطنية، دائما تصنع الاستثناء، وكان استثناؤها هذه المرة بأن يكون ربيعها ثقافيا بامتياز، فكان المهرجان الدولي الذي نظمته نقابة ناشري الكتب بالاشتراك مع مؤسسة رياض الفتح تحت الإشراف المباشر لوزارة الثقافة ممثلة في معالي وزير الثقافة شخصيا، الربيع كان فسحة ثقافية بامتياز، حيث امتزج فيه الشعر بالنقد بأنواعه الأدبي والمسرحي والسينمائي، كما حضرت الفلسفة أيضا، كوكبة من شعراء الجزائر أمثال ياسين أفريد ويوسف الباز بلغيث جمال الرميلي، ناصر باكرية، عبد المجيد غريب، إبراهيم صديقي، بغداد السايح، نور الدين رقعي وعمر خزار وعبد القادر مكاريا وعادل بوبرطخ، وغيرهم من الذين لم تحضرنا أسماؤهم، ومن العنصر النسوي حضرت غنية سيليني ولطيفة حساني فهيمة بلقاسمي وغيرهن، كلهم غنوا للوطن والحب والجمال، فكانوا مبهرين حقا، وأما من النقاد فحضر الدكاترة والأساتذة أمثال محمد أمين بحري واليامين بن التومي وعبد القادر ضيف الله والبشير ربوح وإسماعيل مهنانة وكذلك الفيلسوف والباحث الدكتور أحمد الزيواني، وقاسمي، وقلولي بن ساعد ....،
وقد تطرّق هؤلاء في مداخلاتهم إلى النص الجزائري ووضعه مع النقد كما تطرقوا إلى علاقة الفلسفة بالأدب وكذلك الأدب بالمسرح، بالإضافة إلى حضور عدد من الروائيين الذين عرضوا تجاربهم الروائية من خلال أعمالهم الصادرة حديثا، من أمثال الروائي الكبير واسيني الأعرج وربيعة جلطي، إسماعيل يبرير ورفيق جلول...، كما كان الربيع مطعما ببعض الأسماء العربية ممثلة لتونس ومصر وموريتانيا وبعض الدول الأجنبية كفرنسا، فقد عرض الشعراء العرب تجاربهم وقرؤوا الشعر بأساليب وطرق كسرت روتين القراءة العادية، السيد وزير الثقافة كان حاضرا كعهدي به شاعرا مستمعا ومستمتعا مع جمهور القاعة الذي أقبل متعطشا لمثل هذا الزخم الثقافي المتنوع، ومشجعا للثقافة والفنون كما جاء في كلمته الافتتاحية. الربيع الثقافي الجزائري الذي امتدت أشغاله على مدار ستة أيام برياض الفتح، كان مصحوبا بحضور الكثير من دور النشر التي عرضت جديدها من المطبوعات طيلة أيامه مما زاده رونقا وإقبالا. كما أن الإعلام كان حاضرا وبقوة من خلال قنوات التلفزيون والإذاعة وكذلك الجرائد الوطنية. ومع كل ذلك تبقى بعض النقائص باعتباره في طبعته الأولى لذلك ارتأينا أن نقترح ما يلي، أن تكون المداخلات في الفترة الصباحية والقراءات الشعرية في الفترة المسائية، وأن تكون الأمسية الشعرية مشتركة بين الشعراء الجزائريين والشعراء العرب، ليحصل الاحتكاك والتواصل وتنويع التجارب من خلالها، كما أنه يجب أن تغطى كل فعاليات الربيع من خلال الإعلام المرئي وتبث في حصص ثقافية خاصة، ويبقى ذلك في الأرشيف يؤرخ للأدب الجزائري الحالي حتى لا يذهب الجهد هباء منثورا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024