الممثلة المسرحية وسام لـ «الشعب»:

الجزائر قطعت أشواطا مهمة في تكريس حقوق المرأة الفنانة

باتنة: لموشي حمزة

تؤكد ضيفة جريدة «الشعب» الممثلة المسرحية المعروفة في الوسط الفني باسم «وسام»، أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في الاعتراف بالمرأة الفنانة على المستويين الرسمي والشعبي، بفضل مجهودات الرئيس بوتفليقة طيلة الـ16 سنة الأخيرة.
وتعتبر الفنانة وسام واسمها الحقيقي «كجتول نسيمة»، من الفنانات القلائل التي صنعن اسما في الوسط الفني، حيث وإلى جانب هذا فهي مطربة ملتزمة بما تقدم، حسب ما أكدته لجريدة «الشعب» تخاطب جمهورها بثقة كبيرة، كان لنا معها هذا الحديث عشية احتفال المرأة الجزائرية بعيدها العالمي، وقد تطرقنا خلال اللقاء إلى نظرة المجتمع الجزائري إلى المرأة المبدعة وواقع المسرح والسينما والفن عموما بين الماضي والحاضر.
دعت الفنانة وسام المهتمين بالفن الجزائري إلى مواصلة النضال من اجل تكريس أكبر لحقوق المرأة الفنانة، مشيدة بمجهودات الرئيس بوتفليقة في دعم الفن الجزائري على اختلاف أنواعه، مؤكدة أن ألبوماتها الفنية الـ9 ومسرحياتها الـ10 تحمل كلها قيم إبداعية تتناول حقوق المرأة وكيفية الدفاع عن المكاسب المحقّقة.
وقالت، إن المرأة الجزائرية استطاعت اختراق مضمار الإخراج الدرامي، بعد أن كان دورها يقتصر فقط على الخياطة والتلبيس، والتفنن في تزيين أوجه الممثلين الذكور بالأقنعة والمساحيق، وفي أفضل الحالات، أسندت لها أدوار ظلت ثانوية خلف الستار، بالقياس إلى الإخراج مثلا أو التأليف أو الإنتاج أو النقد والتأريخ
وقد أضحت اليوم ـ تضيف الفنانة وسام ـ أكثر فاعلية في كل مجالات الإنتاج المسرحي، فهي مخرجة بامتياز، وكاتبة، وباحثة في القراءة والمقاربة، ومتمكنة من آليات التحليل والتأويل.
 وهي بإصرارها هذا باقتحام شتى مجالات الإنتاج المسرحي، إنما سجلت باستحقاق حضورا واعيا بدورها الإنساني في صيرورة التاريخ، ومن هنا فإن الإبداع الفني الخاص بالمرأة في الجزائر بات وسيلة حقيقية للسمو بالمجتمع، وإمتاعه، وإقناعه وخدمته، والدفاع عنه حيث يمثل الفن جزءاً من ثقافة أي أمة من الأمم.
وبخصوص الحضور القوي للمرأة في الإبداع تلفزيونيا وسينمائيا بالجزائر، وتأثير ذلك على المسرح، تقر ضيفتنا بذلك وتؤكد أن «من وجهة نظري كفنانة مسرحية فإن المسرح يبقى أبا الفنون، وظاهرة انحسار الجمهور عن المسرح هي ظاهرة آنية، سيعود الجمهور إلى المسرح، وأنا أرى تباشير ذلك في بعض الولايات كباتنة وبجاية والعاصمة.. التي نقدم فيها أعمالاً، وهذه الظاهرة على فكرة هي ظاهرة عالمية وليست مقتصرة علينا».
فالمسرح - حسبها - هو فطرة راسخة عند الشعوب وشكل من أشكال وعيها وشعورها يتداخل فيه الواقع بالأسطورة والمعقول بالمتخيل والوعي باللاوعي، من هذه الوجهة يبدو التعبير الدرامي هاجساً إنسانياً مشتركاً ومتنفساً للاحتياطي الوجداني والفكري عند الشعوب، وعشية احتفال المرأة الجزائرية بعيدها العالمي، ترى الفنانة وسام أن هناك الكثير من المكاسب الشخصية والمهنية والفنية تحقّق ولا أحد يستطيع إنكارها خاصة في المجال الفني، وبالتالي فنستحق من المجتمع أن يغير نظرته القاصرة للمرأة الفنانة خاصة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024