ترى الشاعرة مي غول بأن أغلب مدراء دور النشر تجار بطبعهم، حيث يبحثون عن الربح السريع قبل أي شيء آخر، مؤكدة في حديثها لـ«الشعب” أن الجانب الفكري والإبداعي أضحى ثانويا بالنسبة لهم.
قالت الشاعرة مي غول، إن مدراء دور النشر تجار طبعا، ودور النشر مؤسسات تجارية لذا من حقهم البحث عما يزود الدخل ويربحهم، داعية في ذات السياق بضرورة البحث عن الربح المادي والفكري معا دون إهمال هذا الأخير، الذي سيساهم في ظهور كتّاب ومبدعين على الساحة الثقافية الجزائرية.
كما طالبت مي غول بضرورة النهوض أكثر بالنشر في الجزائر والاهتمام به، مشيرة إلى أن النشر من ناحية الكم جيد، إلا أنه من ناحية الكيف لا يبشر بالخير، واعتبرت غول أن الكم لا يصنع الحضارة بل يصنع دمارا وانحطاطا، ولهذا وجب إعطاء الأولوية للإبداع أولا والمبدعون من مختلف الفئات والذين بإمكانهم الارتقاء بالكتابة والنشر والثقافة بصفة عامة.
الشاعرة مي غول قالت، إنها لم يسبق لها التعامل مع دور النشر الجزائرية ككاتبة، لكنها تربطها بهم علاقة صداقة، مبرزة بأن لديها ديوانان في الشعر الشعبي والفصيح تم اختيارهما من طرف الوزارة، في إطار السنة الثقافية لذا لم تعرف تصادما مع دور النشر الجزائرية.
وعن حقوق الكتّاب المهضومة من قبل دور النشر الجزائرية، والجدل الذي أصبح قائما في كثير من المرات بين الكاتب والناشر، قالت الشاعرة “مي غول” إنه لا يحق لها قول ذلك، حيث لم تكن حقوقها مهضومة يوما على الصعيد الأدبي والثقافي ككاتبة، أما كإنسانة فكل حقوقها هضمت “وهو ما سيقتل في الشاعرة مي إبداعها ولا يكون ثمة جدوى مما طبعت ومما تركن بالرف ومما يضج بفكرها”، وعن تعاملها مع دور النشر الأجنبية، خصوصا وأن العديد من الكتاب الجزائريين أصبحوا يلجأون إليها، أكدت مي أنها لم تتعامل معها بعد، لكنها قالت بحسب اطلاعها “لا أظن أنها تستثنى من ترسيخ الرداءة أيضا”، حيث أضحت أغلب دور النشر في الجزائر أو خارجها ترى في الكاتب مجرد وسيلة للربح السريع.