شيعت بعد صلاة عصر أمس بقرية “غمرة” ببلدية قمار (14 كلم عن عاصمة الولاية) جنازة المفكر والإعلامي والمؤرخ الكبير الفقيد الطاهر بن عيشة الذي توفي مساء أول أمس السبت بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 90 سنة بعد مرض عضال.
وجرت مراسم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والسلطات الولائية وجموع غفيرة من سكان المنطقة ورفقاءه في حقل الإعلام والتاريخ والفكر والنضال الثوري الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن كما لوحظ.
وخرج المشيعون راجلين من مقر إقامة الفقيد بحي 5 جويلية بقرية “غمرة الجنوبية” في جنازة مهيبة إلى مقبرة القرية . وبمناسبة هذا المصاب الجلل ألقى وزير الثقافة كلمة عدد فيها خصال ومناقب الراحل قائلا “بأن الجزائر فقدت رجلا جمع بجدارة واستحقاق بين الفكر والتاريخ والأدب والإعلام بإمتياز”.
وأكد الوزير، أن المجاهد الطاهر بن عيشة الذي حمل السلاح في وجه العدو الغاشم من أجل تحرير أرض الوطن من براثن الاحتلال وظل طيلة حياته وفيا لمبادئه الثورية التحررية ومدافعا عن أفكاره التي ترفض المساس بوحدة وتماسك الوطن لأنه كان يؤمن أن الوطن لابد أن يبنيه الجميع. وقال السيد ميهوبي أنه يحمل رسالة تعزية من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتسليمها إلى عائلة الفقيد الذي قدم النفس والنفيس من أجل الوطن ولبقاء الوطن.
ومن جهته قرأ الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالوادي بشير عبادي رسالة تعزية بعث بها الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أشاد فيها بالخصال الثورية للرجل ابان الثورة التحريرية الكبرى وعدد فيها مناقب الراحل إبان نضاله مع مجاهدي الثورة التحريرية الكبرى.