أربعة أيام أنعشت صيف سيدي بلعباس السّاخن

المهرجان الدّولي للرّقص الشّعبي يختتم بسهرة خالدة

سيدي بلعباس: بيوض بلقاسم

أربعة أيام أنعشت صيف سيدي بلعباس، لوحات راقصة أمتعت العائلات المتعطشة لهذه الاجواء في موسم اصطياف حار أكثر من اللزوم.
إنّها انطباعات السكان لـ “الشعب” عقب اختتام الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي بولاية سيدي بلعباس، وتفاصيلها في هذا الاستطلاع من عين المكان.
 بعد أربعة أيام من الفرجة والمتعة راقت للمواطنين المتعطشين لمثل هذه السهرات الليلة التي أخرجتهم عن المألوف، وتميزت السهرة الختامية، بتقديم الفرق رقصات بمسرح الهواء الطلق صايم لخضر، حيث تداولت على الركح مجموعات من البوسنة وساحل العاج ومصر والهند، والفرق المحلية، والتي أمتعت الجمهور الحاضر بإيقاعات رقصاتها الجماعية الكوريغرافية.
توافدت العديد من العائلات لحضور مراسيم اختتمام هذا المهرجان التي جرت بمسرح الهواء الطلق صايم لخضر، الذي يعتبر من أهم الفضاءات العمومية بالمدينة التي اختارها المنظمون لاحتضان العروض المبرمجة.  استطاعت الفرق إبهار الحضور من خلال اللوحات التي قدمتها، والتي عكست تنوع وثراء التراث الثقافي للبلدان المشاركة ومختلف مناطق الوطن الممثلة في هذه التظاهرة، كما تابع الجمهور أيضا بمسرح الهواء الطلق صايم لخضر رقصات قدمتها فرق فلكلورية قادمة من مختلف بلدان القارات الخمسة.
نشط الحفل الاختتامي أيضا عدد من الفرق المحلية، التي صنعت الفرجة بتقديم كوكتال من الرقصات الشعبية التي تميّز مختلف ربوع الوطن تحت شعار الجزائر منبع الأحلام،  تحت أنغام الحوزي، المالوف، الشاوي، القناوي، الوهراني، العاصمي، القبائلي والترقي، لتتداول بعدها على ركح المسرح 6 فرق أجنبية ووطنية على غرار الفرقة الروسية، الفرقة الشرقية للفنون الشعبية لدولة مصر، ايماوادن لتمنراست، بلغاريا، بوسعادة، بوركينا فاسو.
شارك في المهرجان فرق من 16 بلدا، منها الولايات المتحدة الأمريكية التي حضرت للمرة الأولى.
وبعد استعراض فرق كنابيري من ليتوانيا التي ألهبت ركح مسرح الهواء الطلق برقصاتها  وأنغام موسيقاها التي تعبر عن عمق تاريخها الفني، تلتها فرقة “الجوهر الفلسطينية” التي تجاوب الجمهور مع لوحاتها الاستعراضية  عكست واقع اهل فلسطين المضطهدين، تلتها فرقة سربيا لتطل على الحضور فرقة الموزاييك الفتية لسيدي بلعباس، التي متعت الكبير
والصغير برقصاتها الفلكلورية من نوع النايلي، هذه الفرقة التي تأسّست سنة 2014 ونزلت في أول مشاركة لها تعد بالكثير. ثم فسحت المجال لفرقة المجد اللبنانية التي رقصت الدبكة على انغام اغاني عاصي الحلاني وبعدها فرقة “أجيال السورية” التي رقصت على إيقاعها الشرقي تخللتها أبيات شعرية عن الشام ألقاها رئيسها عدنان عبد الجليل، يعبر من خلالها عن جرح الموطن العميق لكنه لم يقلل من آماله في الحياة وحبه للعروبة.  الفرقة اضطرها المطر الغزير على التوقف عن تقديم المزيد من الرقصات على وقع انغام الغناء الشرقي الاصيل.
واختتمت السهرة فرقة نجوم مولود معمري لتيزي وزو، والتي قدّمت رقصات قبائلية. كما أنّ السهرة الختامية كانت مميزة بتنوع الطبوع الجزائرية التي أبرزت الموروث الثقافي المنوع والزاخر، فمن التراث العباسي الذي جسّدته الجمعية الثقافية أهل البلاد التي زعزعت الركح والمدرجات برقصات العلاوي،ومنه إلى فرقة الرقاصة والرحابة التي قدمت من أم البواقي التي قدمت لوحات من عمق الأوراس الأشم.
ومن الجنوب الكبير نشطت فرقة القرقابو من ولاية ورقلة قافلة فلكلورية جميلة مستوحاة من عمق الصحراء، التي جسدتها أيضا فرقة أيتما من إليزي التي قدمت رقصة المحارب من الفلكلور الترقي، وقد قدمت ولاية سطيف من خلال ديوان عامر باقة منوعة للشرق الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024