سطرت المؤسسات الثقافية بالعاصمة برامجا ثقافية وفنية منوعة طيلة شهر رمضان المبارك لفائدة العائلات الجزائرية، قصد بعث الجانب الروحي والعقائدي وإحياء الموروث الثقافي الإسلامي والجزائري، على حد سواء.
تشمل نشاطات البرنامج الثقافي الرمضاني ندوات وأمسيات ثقافية وعروض منوعة ضمن محاور عدة، تتمثل في الفعاليات الثقافية الفكرية والعلمية والأدبية، العروض السينمائية والمسرحية والتشكيلية، الأنشطة الفنية الموجهة للأطفال.
وبالمناسبة، ستنظم أوبرا الجزائر بوعلام بسايح سهرات فنية يحييها كوكبة من الفنانين، يقدمون من خلال أجندة عروضهم أغاني ووصلات من الطرب الأصيل، برنامج فني استثنائي لأوبرا الجزائر يضم 13 سهرة فنية مميزة ويغطي كل الطبوع الموسيقية الجزائرية، التي تصنع مكونات الهوية الجزائرية بفنونها وطقوسها وجمالها وسحرها الآخاذ، ـ بحسب ما جاء في بيان لأوبرا الجزائر ـ برنامج يلبي جميع الأذواق الفنية التي يتطلبها الجمهور بداية من الموسيقى الأندلسية بمختلف طبوعها مثل المالوف القسنطيني بنجومه، والغرناطي والصنعة بشيوخه وقاماته، كما تضرب مواعيد تعبق بالتراث الفني الزاخر كالفن الصحراوي والغناء الشاوي والقبائلي، دون أن تنسى الموسيقى المعاصرة وأغنية الشعبي وغيرها من الألوان الموسيقية التي يعشقها الجمهور الجزائري في هذا الشهر الفضيل.
وبدوره يقترح فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري، كل سهرة أربعاء جلسة ثقافية، ينشطها أدباء وفنانون تشكيليون، تتخللها قراءات شعرية، كما ستعرف مختلف الهيئات التابعة لمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة عروض مختلفة من بينها معارض للحرف التقليدية وفن التشكيل، ندوات أدبية وتاريخية، إلى جانب العروض الموسيقية والتي ستنظم في الساحات الكبرى.
أما متحف السينما الجزائرية “السينماتيك”، فلقد وضع بدوره خطة عمل مكثفة ككل رمضان، حيث سيكون عشاق السينما على موعد مع عدة أفلام سينمائية دينية، تاريخية ووطنية.. وبرمجت المكتبة الوطنية الجزائرية ندوات ذات القضايا الفكرية المختلفة طيلة الشهر الفضيل، كما سيتواصل المعرض التحسيسي حول آفة المخدرات.
وفيما يخص أروقة الفنون، على غرار رواق “محمد راسم”، “هلا” و«عائشة حداد” فهي الأخرى تطل على محبي الريشة والألوان وعشاق الفن والجمال بمعارض تشكيلية جماعية وفردية.
وفي إطار إحياء سهرات ليالي رمضان 2025 أنشطة متنوعة ستعرفها مرافق ديوان رياض الفتح، حيث تحتضن قاعة ابن زيدون سهرات وأمسيات فنية وعروض موسيقية وحفلات ينشطها فنانون وفرق موسيقية في كافة الطبوع، ويشارك في احياء هذه السهرات نجوم الفن الأصيل امثال فرقة سوداني فيصل الفنية في طابع الڨناوة، والفنان سيدي علي شالابالا والفنانة راضية عدة ونوال اسكندر، وغيرها من الأسماء الفنية القديرة، على غرار أيضا ما ستشهده ذات القاعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بتنظيم حفل فني تنشطه الفنانة منال غربي.
ومن أجل إضفاء الأجواء الروحية على ليالي الشهر الفضيل برمج الديوان فقرات للإنشاد حيث سيقدم المنشد المبدع فارس مولى باقة من الأناشيد والمدائح الدينية، وفي ذات السياق ارتأى الديوان أن يقدم للأطفال خلال عطلة الربيع برامج تفاعلية تشمل ورشات في القراءة ومسابقات في الرسم ومعارض للمكتبات المتنقلة، مع عروض مسرحية موجهة لهذه الفئة.
أما الديوان الوطني للثقافة والإعلام، سطر بدوره برنامجا فنيا رمضانيا استثنائيا لهذه السنة، يجمع بين ألوان الموسيقى الأصيلة التي تجسد روح التراث الجزائري العريق، من المالوف والأندلسي إلى الشعبي، مروراً إلى فنون الإنشاد والمديح الديني، بمشاركة نخبة من الأسماء الفنية الرائدة والمواهب الشابة التي أبهرت في المحافل الوطنية والدولية وحصدت أرقى الجوائز.
يهدف هذا البرنامج إلى تقديم مزيج فريد يجمع بين أصالة التراث الموسيقي وإبداعات الشباب المعاصرة، حيث سيتم استضافة كوكبة من الفنانين المخضرمين والمواهب الواعدة التي أثرت الساحة الفنية بإنجازاتها البارزة. كما يتضمن البرنامج عروضاً مسرحية هادفة، فقرات فكاهية متنوّعة، وقراءات شعرية تلامس روح الشهر الكريم. سيعرض البرنامج طيلة أيام الشهر الفضيل، ليكون محطة فنية وثقافية مميزة تجذب عشاق الفن الأصيل، من محبي المالوف والأندلسي إلى عراقة الموسيقى الشعبية، وصولاً إلى الألوان الفنية الأخرى التي تتناغم مع روحانية رمضان، من بينها القراءات الشعرية، إلقاء قصائد تعبر عن قيم رمضان وروحانيته، المسابقات الدينية باعتبارها مسابقات ثقافية تثري المعرفة الدينية وتشجع على حفظ كتاب الله.