تشهد ولاية الجلفة استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان المبارك ببرنامج ثقافي متنوّع، حيث أعدت دار الثقافة بالتنسيق مع محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية، برنامجا متنوعا يجمع بين الإنشاد الديني، والعروض المسرحية، والمسابقات الفكرية، إلى جانب قافلة ثقافية تجوب مناطق الظل والبدو الرّحل لأوّل مرّة.
أوضح مدير دار الثقافة لولاية الجلفة، صديقي المختار في حديثه لـ«الشعب”، أن الحدث الأبرز هذا العام هو القافلة الثقافية التي ستجوب المناطق النائية والأرياف، والتي تخص “فارس الانشاد”، مقدمة عروضا فنية وترفيهية للأطفال والكبار الذين لم تكن تصلهم هذه الأنشطة من قبل. وستشمل القافلة عروض ألعاب الخفة، جلسات الحكواتي، وعروضا سينمائية للأطفال، بهدف خلق أجواء رمضانية مميزة في الأرياف ومخيمات البدو الرحل. وإلى جانب القافلة المتنقلة، لقطاع الثقافة، تحتضن دار الثقافة “ ابن رشد” برنامجا من المحاضرات التوعوية والندوات الفكرية التي تناقش قضايا اجتماعية ودينية تتعلق بشهر رمضان، بمشاركة أطباء وأئمة، إضافة إلى جلسات حوارية حول العادات الصحية والتضامنية خلال الشهر الفضيل. وسيشمل البرنامج فعاليات خاصة بذوي الهمم لأوّل مرة، تزامنا مع يومهم الوطني، إلى جانب أنشطة للعائلات الوافدة بمناسبة عيد المرأة وعيد النصر، تعزيزا للطابع التضامني للحدث”.
أما فيما يتعلق بالانشاد الديني، فأوضح مدير دار الثقافة أن برنامج “فارس الإنشاد” يعود في طبعته الرابعة كمنافسة لاكتشاف المواهب في مجال المديح الديني، مع تركيز خاص على الأطفال والمواهب في مناطق الظل والريفية.. وتنطلق العروض مع رمضان، وتستمر المنافسة خلال أيام الشهر، ليتم تتويج الفائزين ليلة السابع والعشرين من رمضان في حفل ختامي مميز.
وأكد صديقي أن البرنامج حظي بدعم رسمي واسع، حيث وفرت السلطات المحلية، على رأسهم والي الولاية، وسائل النقل وساهمت البلديات في التنظيم، كما تم تخصيص تغطية إعلامية مكثفة عبر الإذاعة المحلية ووسائل التواصل لضمان وصول الأنشطة لأكبر شريحة ممكنة.
وأشار إلى أن “هذا البرنامج الرمضاني سوف يجعل من ولاية الجلفة، والولايتين المنتدبتين عين وسارة ومسعد قبلة ثقافية حقيقية، حيث تتجاوز الفعاليات حدود المدن، لتصل إلى أولئك الذين يحتاجون إلى لحظات من الفرح والمعرفة، تأكيدا على أن الثقافة حق للجميع، بغض النظر عن الموقع أو الظروف”.