على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب، أطلقت دار «الإبصار بالمعرفة» مبادرة جديدة تحت اسم «نادي نور للقراءة»، تتمثل في إنشاء نواد خاصة بالمطالعة موجّهة للمكفوفين عبر الولايات. كانت الانطلاقة بالاشتراك مع جمعية «نور للمكفوفين وضعاف البصر» القادمة من مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، حيث تمّ تقديم هبة تتمثل في عشرات العناوين المكتوبة بالبراي. إضافة إلى عدد من الأقراص الصوتية كدفعة أولى لتأسيس المكتبة.
أعقب ذلك انضمام «جمعية النشاطات الثقافية والعلمية للشباب والطفولة» بتيبازة، ودار الثقافة بتبسة، لتسجّل الفكرة انتشارا سريعا، حيث عرض أفراد ومؤسسات وجمعيات من 6 ولايات أخرى هي وهران، باتنة، البويرة، بومرداس، الوادي وسكيكدة. كما أعلن مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف سامي بن شيخ الحسين استعداد «لوندا» لدعمها وتشجيعها من خلال هبات عينية متمثلة في كتب بالبراي وكتب سمعية.
وتأتي هذه المبادرة، حسب مدير الدار الكاتب عبد الرحمن أمالو، استكمالا للجهود المبذولة منذ سنوات، حيث تنشر الدار كتبا للمكفوفين منذ أكثر من 10 سنوات ويتم توزيعها مجانا، «لكن في نفس الوقت نسعى للتقرب أكثر من فئة المكفوفين عبر توفير نقاط دائمة للمطالعة»، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء «نادي نور للقراءة» بالتعاون مع مؤسسات ثقافية وجمعوية»، يقول أمالو. واستمرت دار «الإبصار بالمعرفة» في استقبال زوّارها إلى نهاية المعرض، حيث تمّ تقديم إصدارات البراي والأقراص الصوتية مجانا للزوار من فئة المكفوفين وضعاف البصر.
في الأخير لا نملك إلا أن نقول إنّ نوادي القراءة للمكفوفين هي مبادرة تستحق النشر والإثناء، والمساعدة والمرافقة من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة وممثلي المجتمع المدني.