الرائـد زايـدي: توسيــع شبكـة المتعاملـين الاقتصاديّـــين للرفـع مــن القـدرات الإنتاجيــة
تميزت الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي، بحضور قوي ومتميز للصناعات العسكرية والهياكل الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي، في جناح ضم أهم المنتجات للصناعات الميكانيكية والإلكترونية، بسواعد جزائرية لم تتوان مطلقا عن صون سيادة وأمن البلاد، حيث رفعت التحدي لإقامة صناعة عسكرية جزائرية، بمعايير عالمية، وساهمت بشكل فعال في تلبية حاجيات السوق المحلية، سواء من خلال شراكات قوية مع القطاع العمومي أو عن طريق المناولة.
أظهرت الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي، قدرات عالية للجيش الوطني الشعبي في مجال الصناعة، الصيانة، التصليح، البناء والإمداد، وفي مختلف المجالات، حيث تحوز المؤسّسة العسكرية على كافة والتكنولوجيات اللازمة لتطوير قدراتها وتحديث إمكاناتها، وباتت بخبرتها وإمكاناتها المادية والبشرية تساهم بفعالية كبيرة في إثراء النسيج الصناعي الوطني. إلى جانب انخراطها - تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون - في تقليص فاتورة الاستيراد والمساهمة بفعالية في تدعيم وتعزيز الاقتصاد الوطني.
حقّقت الصناعات العسكرية نموا سريعا وتطورا لافتا، بفضل انخراطها العميق في التطور التكنولوجي وحرصها القائم على الرفع من حجم نسب الإدماج، ولم يقتصر دورها على تلبية طلب المؤسّسة العسكرية بل تجاوزه إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية، وهذا ما عكس الإقبال الكثيف لزوار الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي على مختلف أجنحتها وانجذابهم للعديد من الصناعات، وهذا ما يؤكّد - مرة أخرى - نجاح تجربتها الرائدة التي أسّست - بثقة - لصناعة وطنية قوية ومستدامة.
وفي جولة قامت بها “الشّعب” في جناح الصناعات العسكرية، توقّفت خلالها عند مجمّع ترقية الصناعات الميكانيكية، أين قدم لنا ممثله الرائد حمزة زايدي، شروحات عن المجمّع المتمركز بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة، حيث أفاد أنه مؤسّسة عمومية ذات طابع صناعي تجاري تابعة لمديرية الصناعات العسكرية.
وعن مهام المجمّع، قال الرائد زايدي إنه يعمل على ترقية الصناعة الميكانيكية، من خلال 8 فروع، مقسّمة إلى مؤسّستين لصناعة السيارات لتوفير احتياجات وزارة الدفاع الوطني، ومؤسّستين لصناعة المحركات، ومؤسّستين متخصّصتين في تصنيع القطع الميكانيكية، بالإضافة إلى مؤسّستين لإنتاج الخام.
ويشارك المجمّع - بحسب المتحدث - في هذه الطبعة للمعرض، لإبراز قدراته والتعريف بها في مجال الصناعات الميكانيكية وعرض منتوجاته الجديدة والمعصرنة، والتي شملت قطاعات أخرى كالإسمنت وقطاع الأشغال العمومية.
من جهة أخرى، أشار الرائد زايدي إلى أنّ الهدف من المشاركة في المعرض الدولي هو توسيع شبكة المتعاملين الاقتصاديّين العموميّين والخواص للرفع من القدرات الإنتاجية بالشراكة مع متعاملين الجدد، ما يوسّع من فرص الإستثمار في الكفاءات المحلية.