يرى الروائي والناشر محمد الكامل بن زيد أن كتاب المقاومة والذاكرة الوطنية موجود في المشهد الثقافي، وهو حاضر في كل طبعة من طبعات المعرض الدولي للكتاب، لكنه غير كاف بالنظر لما تزخر به الحياة الثورية وتاريخ الذاكرة الوطنية من مشاهد وبطولات ومعارك، من الواجب التطرّق إليها والتعريف بها وإبرازها كمرجعية للأجيال الصاعدة.
وأضاف محمد الكامل بن زيد في تصريح لـ»الشعب»، قائلا إن الكتابة حول التاريخ الجزائري صعبة تكاد تكون مستحيلة في ظلّ الخوف من قول الحقيقة ومواجهة ترسبتها على الآخرين، مشيرا في ذات السياق، إلى أن « البعض من المجاهدين قد حاولوا الكتابة سواء عبر سرد حياتهم في كتب سيرة إلى جانب محاولات بعض من المبدعين مثلا في حقل الرواية، إسقاط الأحداث والشخوص التي صنعت الملحمة التاريخية لهذا الوطن العزيز».
وفي ردّه على سؤال خاص بالإبداع في كتابة التاريخ، أجاب محمد الكامل بن زيد قائلا: «أن الإبداعات في كتابة تاريخ الثورة صعبة النشر، هي كثيرة لكنها تنتظر مغامرة إحدى دور النشر، مضيفا أن «العائق الكبير الذي يقف أمام هذه النصوص الهامة هو نقص التمويل التي يقتصر حاليا سوى على اجتهادات للمجاهدين أو الهيئات الحكومية كوزارة المجاهدين. كما أن السبيل إلى تدارك مثل هذه العقبات ـ حسب الناشر ـ هو أن تتوفر الإرادة السياسية والثقافية والاجتماعية، جميعها في آن واحد، كوننا «يقول نحن اليوم أحوج أكثر من ذي قبل إلى كتابات من هذا النوع، التي تخدم المرجعية والروح الوطنية وتاريخ الشعب الجزائري على حد سواء».