توقّع الخبير آيت شريف كمال أنّ سوق الغاز الطبيعي في العالم ستكون أصعب من تحديات سوق النفط الذي تؤثر فيه ولو نسبيا في المرحلة الراهنة قرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيب) خلافا لسوق الغاز العالمية التي تخضع أسعارها للمنافسة المفتوحة. واعتبر أنّ العقود طويلة الأمد التي كانت تبرمها الشركة الوطنية للمحروقات(سوناطراك) تضمن حصصا في السوق لكن مع حلول سنة 2018 موعد نهاية الأجل ستظهر تحديات أخرى، بحيث تضطر سوناطراك بفعل المنافسة القوية التي أثرت على الأسعار بالسلب إلى اقتراح أسعار تنافسية حتى لا يكون للزبائن اختيار وجهة أخرى على اعتبار أن المصلحة التجارية هي العنصر الحاسم. وبهذا الخصوص أشار قائلا: «نحن أمام وضعية صعبة في ظل مؤشرات سوق الغاز الطبيعي»، ومن ثّمة في غياب منظمة شبيهة بأوبيب فإن المعاملات تكون جد صعبة وشروطها قاسية، مسجّلا عدم اكتمال مسعى بناء تكتل للدول المصدرة للغاز ممّا يترك السوق عرضة لسيطرة الشركات العالمية المدعومة من بلدانها القوية. وعن جدوى لجوء سوناطراك للاستثمار بالخارج، ربط الخبير هذا التوجه بمدى توفر الموارد المالية اللازمة لكل استثمار من هذا النوع في وقت تعرف فيه المداخيل البترولية تراجعا، ولذلك فإن الأفضل حسبه أن تركّز سوناطراك في مسار نجاعة استثماراتها المستقبلية على الطاقات المتجددة، مع الاحتفاظ بمستوى إنتاج المحروقات الحالي، مبرزا حجم الطاقة الشمسية التي تملكها الجزائر، والمقدّرة بمعدل 3 آلاف ساعة في السنة، أي ما يعادل إنتاج 10 حقول للنفط و30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وفي هذا الإطار، اقترح الخبير إرساء شراكة تفاعلية بين سوناطراك وسونلغاز لتنمية مصادر الطّاقات المتجدّدة خاصة الشمسية منها.