دافع طنكة رياض رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب، عن أهمية الاتحاد من حيث أنه يساهم في إيجاد السبل الكفيلة لترقية الثقافة المقاولاتية في أوساط الشباب نحو كسب الرهان من خلال لّم شمل المؤسسات الاقتصادية لمواجهة المشكلات التى يعاني منها المستثمر الشاب وبالتالي التموقع في المشهد الاقتصادي.
وعن فكرة تأسيس الاتحاد أوضح في تصريح لـ “الشعب” أنها” جاءت من واقع معاش وضرورة حتمية من أجل لّم شمل الشباب أصحاب الأفكار الاستثمارية وإحتواء مؤسساتهم المصغرة سواء المدعمة
والممولة من طرف أجهزة الدعم أو البنوك أو ذات رأس المال الذاتي من منظور اقتصادي راقي”. وأضاف أن من أهداف الإتحاد المساهمة في تفعيل الاتفاقيات مع مختلف النظم التي تبلور في عموميتها برامج خاصة بالشباب أصحاب المشاريع”.
وحسبه يعمل الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب على إيجاد السبل الكفيلة لترقية الفكر المقاولاتي وترسيخ الثقافة الاستثمارية للشباب من حاملي الشهادات وحاملي الأفكار الإبداعية وأصحاب المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار آليات الدعم من أونساج وكناك وأونجام وغيرها في هذا الظرف الحالي الذي يعرفه البلاد، والتحولات الاقتصادية تجبرنا على البحث عن اقتصاد بديل للمحرقات ولذلك نجد أنفسنا أما تحديات كبرى لتفعيل تنوع اقتصادي بديل وهي مسألة مطروحة في كل الدول البترولية ولكل دولة حلول تناسب طبيعتها وخصوصيتها ومن أجل ضمان نجاح مستديم للتنوع الاقتصادي يجب أن يبنى على قواعد وأعمدة سليمة بإشراك كل الشركاء الاجتماعيين من باترونا وخبراء اقتصاديين دون تقزيم لفئة ونحن في الاتحاد نحمل لواء المؤسسة المصغرة والشباب المستثمر والتى نراها نحن بأنها نواة الفعلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى أن قانون المنظمة العالمية يعترف بالمؤسسة المصغرة وكل الدولة الأوربية لها اهتماماتها بالمؤسسة المصغرة كألمانيا وبريطانيا الآن المتعرف عليه أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أنشأت وكبرت.
وفي ذات السياق قال أيضا “ نريد من خلال الاتحاد مرافقة فعلية وجادة للشاب الراغب والحامل لمشروع استثماري يحمل تطلعات وحاجيات ومن جهة أخرى له مؤهلات يريد بها المساهمة الفعالة والفعلية من أجل التموقع في المجتمع وبناء حياة اقتصادية، فالمشكلات التى يعاني منها المستثمرون الشباب الآن ورغم العدد الهائل للأليات التي وضعتها السلطات العمومية إلا أن هناك نقائصا يحد دون التكفل الفعلي لحاملي المشاريع الاستثمارية من بيروقراطية الإدارة والبنوك، ويعمل الإتحاد الوطني للمستثمرين الشباب على المساهمة في تفعيل الإتفاقيات الثنائية وغيرها بين عديد الأجهزة والمؤسسات المصرفية خاصة مع هذه الأخيرة التي لها استقلاليتها الإدارية والتسييرية الأمر الذي حال دون تجسيد عديد القرارات الحكومية.
وفي ذات السياق ثمن محدثنا جهاز دعم وتشغيل الشباب، معتبرا أنه القلب النابض في عالم التشغيل والتنمية، لكنه يبقى قابلا للإضافات خاصة فيما تعلّق بالتنسيق مع المؤسسات المصرفية والسلطات العمومية على المستوى المحلي
وكذا جمعيات المجتمع المدني للتنسيق ما بينهم فيما تعلّق بتجسيد الإجراءات التي تدمج المقاول الشاب في عالم الصفقات العمومية. وأبرز دور تسلح الشباب الذي يقتحم عالم الاقتصاد بالأمل مشيرا إلى أنه كان المحرك لتأسيس الإتحاد الوطني للمستثمرين الشباب الحامل لتطلعات حوالي 500 ألف مؤسسة مستحدثة في إطار آليات الدعم وبإمكانها المساهمة في إثراء وإعداد إستراتجية تسمح بخلق تنوع اقتصادي قوي. كما أكد على ضرورة ترسيخ روح المقاولاتية لدى الشباب والطلبة على وجه الخصوص لأنها شريحة لا يستهان بها علما أن الإتحاد ضمن أهدافه نشر روح المقاولاتية في وسط الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني بالتنسيق مع مختلف الجهات.
واعتبر دعم الأسر المنتجة وكذا مرافقة الأفكار الشبانية بالشيء المهم مشيرا إلى جدوى اتباع خطوات اقتصاديات البلدان الناشئة التي طبقت إستراتيجيات اقتصادية تضع في مركزها دعم الأسرة المنتجة وإقتصاد العائلات وكذا الاستثمار في الأفكار الشبابية ذات البعد الاستثماري التي تخلق وينتج عنها مؤسسات منتجة محليا وتنشط أيضا في استغلال الثروات المحلية، ويتعلق الأمر بالخصوص بدعم المناطق المرشحة للتوسع الاستثماري والسياحي والفلاحي للشباب مع مرافقتها بالمتابعة والصرامة اللازمتين من أجل إنشاء اقتصاد منتج خاصة في قطاعات المواد الغذائية والسياحة. ودعا في الأخير الشباب إلى الاعتماد على الذات وتوظيف مبادرات تقوم على الذكاء والإرادة لبلوغ النجاح بتركيز الاهتمام على بناء مستقبلهم ملتزما بأن الإتحاد يدعم ويساعد كل مبادرة شبانية تحمل مشروعا منتجا للثروة والقيمة المضافة.