تاكجوت الأمين العام لفدرالية عمال النسيج والجلود

المنظومة المصرفية مطالبة بتحمل المخاطرة الاستثمارية

فضيلة/ ب

تترقب المؤسسات الصناعية والإنتاجية سواء الخاصة أو العمومية على حدّ سواء المزيد من الإصلاحات المصرفية وانفتاح وتسهيلات أكبر في تعاملات المنظومة البنكية، لتسريع وتيرة النمو والسير نحو التنافسية عبر الأسواق الخارجية، واشترط الأمين العام لفيدرالية عمال النسيج والجلود بالمركزية النقابية، عمار تاكجوت ضرورة أن تتماشى الإصلاحات الاقتصادية، مع إرساء ميكانزمات تسهل التعاملات مع المنظومة المصرفية حتى تسير وفق احتياجات المؤسسة الإنتاجية، ولم يخف أنه حان الوقت كي يتحمل البنك جزءا معقولا من المخاطرة على غرار بنوك مختلف بلدان العالم.
في ظل الإرادة السياسية القوية القائمة من أجل تكريس المزيد من الإصلاحات على المنظومة البنكية، وإضفاء مرونة أكبر على تعاملاتها مع المؤسسة الإنتاجية، يجري الحديث عن أهم التحديات التي تعيق تسهيل عملية منح القروض، وتشريح الصعوبات القائمة من أجل التكفل بها في الإصلاحات المقرر الشروع فيها خلال الأيام المقبلة.
ويرى مسؤول فدرالية عمال النسيج والجلود عمار تاكجوت أن وجود إصلاحات اقتصادية يستدعي ربطها بإصلاحات بنكية تتماشى مع حاجة الاقتصاد إلى وتيرة نمو كافية ليقفز إلى مستوى أعلى من الأداء.
وذكر تاكجوت أن ضرورة إيجاد ميكانزمات على مستوى البنوك تسير وفق مطالب المؤسسة  يندرج ضمن السياسة العامة للجزائر، على اعتبار أنها الطريقة المثلى لخلق اقتصاد منتج وفتح مناصب شغل دائمة، واستحداث مؤسسات جديدة، والوصول إلى تنمية حقيقية وتحقيق موارد مالية خارج قطاع المحروقات، وبالتالي القطيعة مع التبعية للنفط.
وخلص ممثل فدرالية عمال النسيج والجلود إلى القول أن الإستراتجية التي تتوخاها الجزائر تتضمن أنه لا يمكن تحقيق إنعاش صناعي وتقوية السياسة الاقتصادية بدون تغيير واقع السياسة المصرفية، لذا ضرورة إصلاح كل قطاع يعد رهان المرحلة المقبلة من أجل تجسيد السياسة الاقتصادية الجديدة على أرض الواقع وتحقيق التنمية المنشودة.
وعقب تشريحه للوضع بعين المتابع تطرق تاكجوت  إلى الإجراءات التي ينبغي أن تتعزز بها الإصلاحات وفي صدارتها تخفيف الإجراءات البنكية، ووقف على ضرورة أن يكون للبنك جزء من المخاطرة على غرار مختلف بلدان العالم والتقليل من حجم الضمانات التي يثقل بها كاهل المؤسسة  حتى تتحقق دينامكية الاقتصاد، وذهب محدثنا إلى أبعد من ذلك في هذا المقام حيث أوضح يقول أنه على البنك أن يغامر تماما مثل المؤسسة لكن حجم المخاطرة لا يجب أن يكون كبيرا حتى يتسنى تسهيل سير وانتعاش الاقتصاد.وبالموازاة مع ذلك اغتنم تاكجوت الفرصة ليدعو المؤسسة من جهتها لتغيير ذهنياتها والتحلي بنفس المرونة التي تضفى على تعاملات البنك حتى ترتفع وتيرة الأداء في تعاملاتهما ويحققان التكامل المنتظر منهما.  
وفيما يتعلق بالنقائص الموجودة في الوقت الحالي وما يجب التكفل به أشار ممثل فدرالية عمال النسيج والجلود إلى وجود ثقل في نمط تسيير المؤسسة والبنك في آن واحد، ووصف بعض تعاملات البنوك بالبيروقراطي أكثر منه تجاري والأمر سار أضاف تاكجوت يقول على المؤسسة كذلك، لذا يتوقع في هذا السياق أن تسري الإصلاحات في هذا الاتجاه، و الرهان حسبه يكمن في البداية في التخطيط المحكم والدقيق لعملية الإصلاح والتغيير من أجل جعل المؤسسة المصرفية تتماشى وتتكامل مع المؤسسة الإنتاجية.
وفي رده على استفسار يكمن في إن كانت المؤسسة الإنتاجية العمومية التي ينتمي إليها، تواجه ذات الصعوبات التي تشتكي منها المؤسسة الخاصة، أكد عمار تاكجوت أنه لدى حديثه مع ممثلي المؤسسات، اتضح أن للمؤسسة مشاكل داخلية وأخرى مع المحيط، وتتعلق بالصعوبات مع المحيط في ظل عدم تسهيل المصارف  لتعاملاتها من منطلق تخوفها من هشاشة العديد من المؤسسات.ودافع تاكجوت عن قناعته حول أهمية تغيير الذهنيات وتجاوز التفكير السائد، وإيلاء الحكومة عناية للمحافظة على المحيط الاقتصادي، والمساهمة في تخفيف الأعباء التي تفرضها المؤسسة المصرفية حتى لا تتعطل المصالح وتسرع وتيرة سير الاقتصاد والنمو.  
وتتطابق دعوة المتعاملين الاقتصاديين عموميين كانوا أو خواص مع توجه الحكومة الذي يسهر على انفتاح أكبر للبنوك على القروض والتخفيف من إجراءات التعامل وتسهيل عملية الاستفادة من القروض خاصة ما تعلق بتقليص مدة الرد على الطلبات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024