بسبب غلاء اللّحوم الطازجة

المستهلــــك يـــولي وجهـــه نحـــو المجمّدة منهــا ببجايـة

بجاية: بن النوي توهامي

مع تغير عادات الأكل خلال شهر رمضان، يحاول الصائمون التكيف مع الوضع الجديد، كون بعض المنتجات تتجاوز مستوى الدخل.
‘الشعب’، تنقل انطباعات بعض المواطنين، فتقول السيدة خديجة، «في هذا الشهر يرتفع الاقبال على اللحوم المجمدة، كونها أقل ثمنا بكثير من الطازجة، وهوما جعل تجارة اللحوم المجمدة تعرف انتعاشا، حيث يتم تقديم العديد من المنتجات بدءًا من اللحم الذي بلغ ثمنه 800دينار للكيلوغرام الواحد، وهوبعيد عن الأسعار التي يفرضها الجزارون الذين يبيعون اللحوم الطازجة، وأنا وجدت في اللجوء إلى هذا النوع من اللحوم فرصة لمجابهة مصاريف الشهر الفضيل، خاصة أن الزوج عامل بالبلدية ولا يتعدى راتبه 18ألف دينار».
فريد بدوره يقول، «على الرغم من أن بعض الناس ينتقدون جودة هذه اللحوم المجمدة، إلا أن ربات البيوت لا يشتكين في هذا الوقت بل بإمكانهن تحضير طبق ‘الشربة بثمن مقبول، وبصرف النظر عن المنتج المجمد يجد المستهلكون أن الدجاج أقل ثمنا بكثير لأن أسعاره انخفضت، ويرجع السبب لكثرة الإنتاج وتوفره ما سمح بكسر الأسعار، ووصل سعر الكيلوغرام الواحد 223دينار، وفي الحقيقة فإن ذلك ساعد العائلات على اقتناء ما يلزم مطبخ رمضان، ونأمل أن تكون الأيام القادمة على نحوتتوفر فيه جميع المواد مع مراعاة القدرة الشرائية لجل المواطنين».
بدوره، كمال، ومهنته جزار، يقول في الموضوع، «من جانب الجزارين فإن اللحوم الطازجة حافظت على ارتفاع أسعارها، حيث يباع لحم البقر 1300دينار/كلغ، في حين شرائح اللحم وصلت إلى مستوى 1800دينار، وفي العادة يباع لحم البقر بشكل قليل خلال رمضان، ولكن هذا العام   نعمل بشكل أفضل من السنوات السابقة».
لكن يبقى حرص المستهلك على ترشيد نفقاته واقتناء قدر الحاجة والمتوفر من المال أفضل طريقة لمواجهة جشع التجار وكسر هيمنتهم على الأسواق في كل المواد، مستفيدين من ضعف آليات المراقبة وفوضى التجارة مع تراجع معايير الاحترافية التي تضع التاجر على درجة من المسؤولية الأخلاقية في حماية القدرة الشرائية لزبائنه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024