حمّل حاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين مسؤولية عدم تطبيق الأسعار المرجعية لقائمة 7 أنواع من الخضر، تمّ تحديد سقف ثمنها خلال شهر رمضان الفضيل إلى البلديات، التي قال بأنها لم تنجز العدد الكافي من الأسواق الجوارية، واعتبر أن قائمة الأسعار لم تنشر ليطلع عليها المواطن كونها تختلف من منطقة لأخرى، حيث أكد أنه لا يعقل أن تكون الأسعار في منطقة ذات طابع فلاحي وتنتج تنوعا من الخضر والفواكه مطابقة ومثل أخرى عكسها تماما. وقدر انخفاض الأسعار بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان بنحو 30 بالمائة.
أوضح حاج طاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين في تصريح خصّ به «الشعب الاقتصادي»، أن عملية تحديد أسعار الخضر والفواكه والتي شملت قائمة تضم 7 أنواع من الخضر، ويتعلّق الأمر بكل من البطاطا والجزر والخس والثوم والبصل والطماطم والكوسة «القرعة»، إلى جانب فاكهة الموز ولحم البقر المجمد المستورد، جاءت بهدف كسر شوكة المضاربة، وذكر بولنوار في سياق متصل أن تحديد الأسعار المرجعية جاء قبل حوالي شهرين من حلول شهر رمضان، ومن خلال عدة لقاءات نظمتها الوزارة الوصية مع ممثلي جمعيات حماية المستهلك وممثلي مختلف المنظمات المهنية، وإلى جانب ممثلي الفلاحين والمنتجين. وحسب تأكيده كان الحرص قائما حتى تكون الأسعار المرجعية ضامنة لحقوق جميع الأطراف بما فيها حماية القدرة الشرائية للمستهلك. وتأسف بولنوار كونهم اتفقوا خلال هذه الاجتماعات على ضرورة التعجيل بكافة الإجراءات التي تجسّد ذلك الاتفاق والقرارات في صدارتها إنجاز عدد كافي من الأسواق الجوارية، لكن لم يتمّ إنجاز العدد الكافي للأسواق الجوارية عبر العديد من البلديات، وبقي المستهلك صاحب الدخل الضعيف والمتوسط مرة أخرى وجها لوجه مع المضاربة، وبالتالي لم يجر سيران الأسعار المرجعية بالشكل المنتظر.
وبخصوص عدم نشر الأسعار المرجعية أيام قبل شهر رمضان حتى يطلع عليها المستهلك وكذا المنتج وتاجر الجملة والتجزئة، أرجع بولنوار السبب إلى كونها تختلف من منطقة إلى أخرى، فعلى غرار «الطماطم، وصل سقف سعرها إلى 150 دينار في بعض المناطق، بينما تراوح الثمن في بعض البلديات والولايات مابين 100 و120 دينار، وقدّر رئيس جمعية التجار والحرفيين تسجيل انخفاض في أسعار الخضر والفواكه بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان مقارنة بالأسعار التي كانت سارية خلال اليوم الأول بنحو 30 دينار في كل من الخضر والفواكه، متوقعا تسجيل المزيد من الانخفاض في غضون الأيام القليلة المقبلة، بفعل تراجع الطلب واستقرار التموين. وفيما يتعلق بقائمة الأسعار المرجعية فإن سعر البطاطا حدّد ما بين 45 و50 دينار وسعر الطماطم بنحو 90 و110 دينار و»الكوسة» أو القرعة من 65 إلى 80 دينار والخس بـ60 إلى 70 دينار والجزر من 55 إلى 60 دينار، ويتراوح ثمن البصل الجاف ما بين 55 و60 دينار في حين البصل الأخضر بلغ سعره المرجعي ما بين 30 و35 دينار. أما فيما يتعلّق بالثوم الجاف فتراوح سعره من 100 إلى 150 دينار، وبلغ ثمن الثوم الأخضر من 50 إلى 60 دينار. ومن بين الفواكه التي تمّ تحديد سعرها، نذكر الموز الذي من المفروض أن يسوق بـ230 دينار ولا يتعدى ثمنه حدود 250 دينار. في حين ثمن اللحوم التي شملتها عليها الأسعار المرجعية، نذكر لحم البقر المجمد بثمن 750 واللحم الطازج من دون عظم بـ1000 دينار، بينما اللحم الطازج بالشحوم حدّد سعره بـ800 دينار.
لم يخف بولنوار أن أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم التي شهدتها الأسواق منذ بداية شهر رمضان الفضيل، كانت مرتفعة نسبيا بالنسبة للمواطن صاحب الدخل المتوسط، غير أنه يرى بأنها منخفضة مقارنة بالأسعار خلال العام الماضي، مؤكدا بأنها خلال شهر رمضان 2019 تراجعت بنسبة لا تقل عن حدود 15 بالمائة، وعلى سبيل المثال أشار في نفس المقام إلى أسعار الدجاج التي قال أنها سوقت السنة الفارطة بثمن 350 دينار، بينما منذ بداية الشهر الفضيل استقرت أسعارها ما بين 260 و270 دينار.