تسبّب «كورونا» في فقدان معظم فقراء العالم دخلهم مقابل زيادة ثروة أصحاب المليارات، حيث أكد المدير التنفيذي لمنظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، أنّ جائحة كورونا تسبب في خسارة السكان الفقراء نحو 3.7 تريليون دولار من دخلهم.
جاء التصريح خلال خطاب لبيزلي خلال حفل توزيع جائزة نوبل بأوسلو، حيث أشار إلى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء، التي وصفها بأنها «من أكبر مشاكل العصر الحديث»، تفاقمت بسبب الوباء.
وأضاف بيزلي: «كان تأثير كوفيد مدمرا على الاقتصاد العالمي، حيث قضى على 3.7 تريليون دولار من الدخل، معظمه بين الفقراء، في حين أن أسعار المواد الغذائية، في نفس الوقت، آخذة في الارتفاع».
وبحسب المسؤول الأممي، فقد زادت ثروات الأغنياء بما قيمته 1.8 تريليون دولار إضافية خلال جائحة كورونا، في الوقت فقد فيه معظم الفقراء دخلهم، فيما يعيش آخرون بالفعل في فقر ويكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء.
وأوضح ديفيد بيزلي، أن الوضع الغذائي الحرج نشأ في مناطق الصراع وفي البلدان منخفضة الدخل في الغالب نتيجة ارتفاع تكاليف النقل، والتي قفزت في بعض الحالات بنسبة 400 بالمائة.
واستشهد رئيس برنامج الأغذية العالمي بنموذج حلب السورية التي مزقتها الحرب، حيث أصبح الغذاء فيها أغلى بسبع مرات مما كان عليه قبل عامين فقط.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنه يعاني أكثر من 800 مليون شخص على مستوى العالم من سوء التغذية، فيما يواجه 45 مليون شخص المجاعة.
