الاستعمار كان يستهدف تقسيم الوطن والشعــب.. زغيـدي:

مؤتمر الصومام عزّز الوحدة الوطنية إلى أبعـد الحـدود

أكد المنسق العام للجنة الوطنية للتاريخ والذاكرة لدى رئاسة الجمهورية، لحسن زغيدي، ببجاية، أن مؤتمر الصومام «عزز إلى أبعد الحدود الوحدة الوطنية»، التي كانت آنذاك عرضة لهجوم استعماري يستهدف تقسيم الوطن والشعب.
 أوضح زغيدي في مداخلة له خلال ندوة حول مؤتمر الصومام وانعكاساته على الوحدة الوطنية، نظمت بمناسبة إحياء يوم المجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (1955) ومؤتمر الصومام (1956)، أن الوحدة الوطنية «كانت ضرورة حتمية ومرجعية كبرى وجهت كل الديناميكية الثورية المخطط لها» خلال ثورة التحرير، وأن مؤتمر الصومام «عزز هذه الوحدة إلى أبعد الحدود».
 كما أبرز المتدخل الأهداف الجوهرية للثورة التي جعلت من مسألة الوحدة الوطنية «عنصرا مركزيا في النقاش والإستراتيجية المعتمدة لتحرير الوطن»، مضيفا أن الاستعمار الفرنسي خطط لمناورات ومكائد متعددة بهدف تفريق أفراد الشعب وتقسيمهم، من خلال اعتماده على اعتبارات جغرافية أو عرقية أو روحانية، أو بمحاولة تجزئة أو تقسيم البلاد، سيما من خلال فصل الشمال عن الجنوب.  ولفت زغيدي إلى أن «الشعب لم يكن ساذجا»، بحيث اعتبر الوحدة الوطنية شيئا مقدسا منذ حلول الاستعمار، مستدلا على ذلك بالعدد الكبير من الانتفاضات الشعبية وحركات المقاومة التي لم تتوقف.  كما سلط المتدخل الضوء على قرارات مؤتمر الصومام التي تم تبنيها بغية تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تنظيم الثورة وضمان انتصارها، وكذا ترسيخ الوحدة الوطنية الضرورية لبناء الوطن.  للإشارة، فقد جرى هذا اللقاء بقاعة المحاضرات لمقر الولاية، بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، الذي بادر بتنظيم الندوة بالتنسيق مع جامعة بجاية.
 وسبق هذا اللقاء، زيارة إلى متحف المجاهد بإيفري اوزلاقن، القرية التاريخية التي احتضنت مؤتمر الصومام يوم 20 أوت 1956.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025
العدد 19852

العدد 19852

الإثنين 18 أوث 2025