يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الكثير من المشكلات في عامه الأول في منصبه، وربما لا يعد الوحيد بين الرؤساء الأمريكيين في التعرض لمثل هذا المأزق الذي يثير التساؤلات.
أبرز هذه العقبات تتمثل في تباطؤ نمو فرص العمل، وتداعيات الجائحة، واستمرار ارتفاع معدل التضخم، الأمر الذي دعا الفيديرالي الأمريكي إلى بحث إمكانية رفع أسعار الفائدة.
ويقول الكاتب الأمريكي جاكوب هيلبرون في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إن بايدن بدا مرهقا أثناء حديثه للصحافيين في البيت الأبيض أخيرا، وبرر ذلك بأنه يعاني مجرد نزلة برد، أصيب بها نتيجة عدوى من تقبيل حفيده البالغ من العمر عاما ونصف العام له، ولطمأنة الجميع، قال بايدن إنه يجري اختبار كورونا بصفة يومية.
ويضيف هيلبورن، أن بايدن يحتاج في حقيقة الأمر إلى كل الحب حيث إنه لا يحظى بالكثير منه، حتى من أتباعه في الحزب الديمقراطي الذين يتوقعون كارثة في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
ولسوء حظ بايدن، تتوالى الأنباء السيئة يوما بعد يوم، ففي يوم كان الإعلان عن انتشار متحوّر كورونا جديد، وفي يوم آخر أتت أنباء عن مواصلة العصابات عمليات سلب ونهب محال تجارية راقية.
ووفقا لـ»الألمانية»، تعد رئاسة بايدن تراكما لانتكاسات، تركزت حول مدى قدرته على السيطرة على جائحة كورونا، ويشير المدافعون عنه إلى إلقاء السياسيين الجمهوريين اللوم على بايدن فيما يتعلق بالجائحة، بينما هم يضعون العراقيل أمامه ويجعلون من المستحيل مواجهة المشكلة.
وبالنسبة لهذه الأزمة، فإن بايدن ليس سيد مصيره تماما وسيتعين عليه أن يأمل أن تؤدي الإجراءات الأخيرة التي اقترحها، التي تركز على تعزيز فحص كورونا، ولا سيما بالنسبة للقادمين إلى أمريكا من الخارج، إلى تخفيف حدة أزمة الجائحة. ويؤكد هيلبورن أن حظوظ بايدن الاقتصادية مرتبطة ارتباطا مباشرا بالجائحة، فكلما طال أمد استمرارها، زاد خطر عرقلة التعافي الاقتصادي الوليد، ومن أهم الأمور زيادة فرص العمل.
وأعلن بايدن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، ولكن من الضروري أن يتم بأسرع ما يمكن تعويض 3.9 مليون فرصة عمل تم فقدانها أثناء عمليات الإغلاق بسبب الجائحة.
وقد نجح بايدن في وقف ارتفاع أسعار النفط بالتعهد بالإفراج عن 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، بالتزامن مع خمس دول حليفة.