حذّر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من إقدامها على إلغاء البروتوكول المنظم للعلاقات التجارية مع إيرلندا الشمالية، معتبرا أن اتخاذ هذه الخطوة سيمثل خطرا على الاتفاق التجاري الأوسع نطاقا بين لندن وبروكسل.
قال ماروس سيفكوفيتش، ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع بريطانيا، في كلمة أمام البرلمان الايرلندي، إن أي تحرك من هذا النوع سوف يعرض اتفاقية التجارة والتعاون الأوروبية البريطانية للخطر، مشددا على أن «تفعيل المادة رقم 16 من البروتوكول سيكون له عواقب وخيمة على علاقاتنا مع بريطانيا».
كما أشار إلى أن البروتوكول واتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كانا شرطين مسبقين للدخول في محادثات التجارة الحرة معها، موضحا أن إلغاء هذا البروتوكول ستترتب عنه إجراءات لا تخدم صالح لندن.
وذكر المسؤول الأوروبي إلى أن بريطانيا تتحدث باستمرار عن اعتزامها تفعيل المادة رقم 16 من البروتوكول الموقع في 30 ديسمبر 2020، الذي يسمح لكلا الجانبين بفرض إجراءات احترازية في حالة ظهور «صعوبات اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية».
يذكر أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي وقعا ما يعرف باسم بروتوكول إيرلندا الذي يعطي إيرلندا الشمالية، التابعة سياسيا لبريطانيا والموجودة ضمن جزيرة إيرلندا، معاملة خاصة بالنسبة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي من جهة ومع باقي مناطق بريطانيا من جهة فيما يخصّ حركة التجارة بهدف السماح باستمرار حركة التجارة الحرة بين شطري الجزيرة التي تضمّ دولة جمهورية إيرلندا المستقلة وإقليم إيرلندا الشمالية التابع للتاج البريطاني.