بايدن والأمريكيين في حيرة

التضخّم وشحّ الإمدادات أزمات تؤرق الاقتصاد الأمريكي

أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة كثيرا، في تضخم يرخي بظلاله على الخطط الاستثمارية الضخمة التي يطمح لتنفيذها بهدف إنعاش اقتصاد البلاد.
قال الرئيس الديمقراطي في خطاب ألقاه في مدينة بالتيمور الساحلية (شمال غرب) إن «الكثير من الناس ما زالوا في حيرة من أمرهم بشأن الاقتصاد وكلنا نعرف السبب».
ووعد بايدن مواطنيه بمعالجة مشكلة ارتفاع أسعار الاستهلاك وأزمة شحّ الإمدادات في البلاد، قائلا «نتتبع هذه المشكلات ونحاول أن نرى كيف يمكننا التعامل معها وجها لوجه» وفقا لـ»الفرنسية».
وارتفعت أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة في أكتوبر بنسبة 6.2 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لبيانات رسمية، في معدل تضخمي غير مسبوق منذ 30 عاما.
وازدادت أسعار المواد الغذائية والأثاث المنزلي والسيارات والطاقة ومجموعة واسعة من المنتجات في الأشهر الأخيرة على وقع إغلاق المصانع بصورة متقطعة بسبب تفشي كوفيد - 19 والاختناقات في المرافئ نتيجة أزمة سائقي الشاحنات، فضلا عن ازدياد الطلب بقوة على المنتجات المستوردة.
وتشكّل زيادة الأسعار التي يتحمل المستهلكون جزءا من أعبائها، مصدر قلق واستياء. وأوضحت وزارة العمل في بيان أمس الأول، أن الأسعار ازدادت 6.2 في المائة، مقارنة بمستواها في أكتوبر 2020، مقابل 5.4 في المائة، في سبتمبر، مسجلة أكبر ارتفاع منذ نهاية نوفمبر 1990.
وزيادة الأسعار معمّمة على جميع القطاعات، ولو أنها أكثر حدة في مجال الطاقة والسكن والمواد الغذائية والسيارات والشاحنات المستعملة والجديدة.
وخارج أسعار الطاقة والمواد الغذائية، تبقى زيادة الأسعار مرتفعة مقارنة بالشهر السابق إذ تسجل 0.6 في المائة، مقابل 0.2 في المائة، في سبتمبر، وهي نسبة تفوق أيضا التوقعات التي كانت تتحدث عن 0.4 في المائة.
وأقر جيروم باول رئيس «الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي» الأسبوع الماضي بأن التضخم يفوق التوقعات، مشيرا إلى صعوبة إصدار توقعات في ظل هذه الظروف غير المسبوقة ما بعد وباء كوفيد - 19. إلا أن «الاحتياطي الفيدرالي» ما زال على قناعته بأن هذا يعكس إلى حد بعيد عوامل يفترض أن تكون مرحلية.
وأظهرت بيانات رسمية، استمرار تراجع عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي.
وكان المحللون يتوقّعون تراجع عدد الطلبات إلى 265 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي مقابل 269 ألف طلب في الأسبوع السابق وفقا للبيانات الأولية. واستمر تراجع العدد للأسبوع السادس على التوالي ليصل إلى أقل مستوياته منذ سجل 256 ألف طلب في الأسبوع المنتهي 14 مارس 2020.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وزارة العمل أن متوسط عدد طلبات إعانة البطالة لأول مرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية تراجع إلى 278 ألف طلب بانخفاض 7250 طلبا عن الأسبوع السابق الذي سجل 285250 طلبا.
وأضافت الوزارة أن «عدد طلبات إعانة البطالة المستمرة، ارتفع بواقع 59 ألف طلب، ليصل إلى 2.16 مليون طلب، في الأسبوع المنتهي 30 أكتوبر الماضي».
وتراجع متوسط عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة المستمرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية بواقع 110.75 ألف طلب، ليصل إلى 2.245 مليون طلب، مقابل 2.355 مليون طلب في الأسبوع السابق عليه، وفقا للبيانات المعدلة، ليصل إلى أقل مستوى له منذ 21 مارس 2020.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024