بعد ولادة صعبة ومطولة، يمرّ مطار برلين الجديد الآن بعام أول صعب للغاية في مجال الأعمال التجارية، مع تصاعد الديون بسرعة في ظل عزوف الركاب أو منعهم من السفر جوا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
تعاني الشركة التي تدير مطار برلين براندنبورج ديونا باهظة بلغت نحو 4.5 مليار أورو «5.4 مليار دولار» وليست متأكدة من كيفية سدادها. وقال لوتكه دالدروب، الذي تنحى عن منصبه كرئيس للمطار، «إنه عادة ما تكون لدى المطار الموارد المالية لسداد ما عليه من ديون من حيث الفوائد والرسوم ومدفوعات السندات، لكن الأمور لم تكن طبيعية هذا العام، ولم يفتتح المطار رسميا إلا في أكتوبر قبل وقت قصير من الموجة الثانية من الفيروس الفتاك في ألمانيا».
وأضاف «نفترض أنه ستكون لدينا نحو عشرة ملايين مسافر هذا العام». وهذا لا يشكل حتى 30 في المائة، مما نتوقعه عادة في عام واحد». وعلى سبيل المقارنة، فإن مطاري برلين اللذين تمّ دمج وظائفهما الآن في مطار ويلي برانت الجديد خدما 36 مليون مسافر في عام 2019، وهو رقم قياسي. وتقول التوقعات الحالية، إن المطار سيفقد 80 مليون مسافر كان يتوقع عادة أن يشهدهم حتى عام 2025، ما يعني خسارة دخل تبلغ نحو 1.6 مليار أورو.